أخبار - 2015.12.21

دور فاروق القدومي "أبو اللطف" على رأس الدبلوماسية الفلسطينية-فيديو

كنا نولي اهتماما بالغا لمنظمة الأمم المتحدة، حيث سعينا إلى انتزاع أكثر ما يمكن من القرارات الإيجابية بالنسبة إلى القضية الفلسطينية. وكنا بالفعل وراء كل القرارات التي تتخذ في المؤتمرات الدولية لفائدة قضيتنا العادلة. وكانت تعترضنا صعوبات جمة خاصة في الأمم المتحدة، ويجب الإقرار بأن اسرائيل كانت تنجح في بعض الحالات في اتخاذ قرارات ليست في صالحنا بدعم، طبعا، من الولايات المتحدة الأمريكية.

اتفاقيات أوسلو

الأمر الهام الذي وفقنا فيه هو رفضنا القاطع لإتفاقيات «أوسلو» المبرمة سنة 1993؛ والتي بقدر ما ساعدت الطرف الإسرائيلي، فإنها أضرت بمصالح الشعب الفلسطيني، لأنها منعته من استعمال الكفاح المسلح. وقد أثبتت الأيام أن مواقفي كانت صحيحة. ونذكر أن زهاء سبع دول عربية كانت تشارك في تلك المفاوضات. وكانت وفودها تذهب إلى واشنطن وتجتمع بالوفد الإسرائيلي، ثم تعود بعد مفاوضات عسيرة جدا بدون نتائج (ملموسة لفائدة القضية الفلسطينية). إذ لا يمكن للإنسان أن يثق في الجانب الإسرائيلي. لكن الأخ أبو عمار اتخذ القرار بالموافقة على الصيغة النهائية لإتفاقيات «أوسلو». ونحـن نتألم كثيرا لما آلت إليه الأمور في الضفة وفي القطاع، ونرى أن إسرائيل لا تعترف بالحقوق العادلة للشعب الفلسطيني إلا متى استعملت تجاهها المقاومة المسلحة.

مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي

لم توفق منظمة التحرير الفلسطينية في انتهاج طريق السلام مع الجانب الإسرائيلي. كنا ندور في حلقة مفرغة. لا بد أن نعرف ان اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل هي المقاومة.

الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة

بلا شك جرت محاولات عديدة لرأب هذا الصدع، ولكن للأسف الشديد هناك أمور يجب ان تتغير. لأن تواصل هذا الانقسام سيضر بالقضية الفلسطينية ولن تحقق في ظله أهدافها. وأرى أنه يجب عقد مجلس وطني شامل خارج الوطن يجمع كل فصائل المقاومة وتفض فيه كل الخلافات.

رفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة في نيويورك

انتابني بالطبع شعور طيب لما رفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة؛ ولكن يجب أن يكون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني اعترافا كاملا. ولن يكون الأمر كذلك بمجرد رفع العلم هناك.

تهديدات الرئيس محمود عباس بتعليق العمل بالاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي

ما هي الاتفاقيات التي يتحدث عنها؟ هي فقط أشياء بسيطة وتعني بالخصوص آليات التنسيق مع الإسرائيليين. ورغم أنه يهدد بإيقافها فإلى الآن لم يفعل شيئا في هذا الإتجاه.

الانتفاضة الثالثة

نرجو أن تنجح هذه الانتفاضة وتتواصل شعلتها، لأن الذين يقومون بها مجموعات من الشباب الفلسطيني غير منتمين إلى أي تنظيم ؛ وهي ستستمر لأنهم قدموا إلى حد اليوم أكثر من 84 شهيدا ولا يستعملون إلا سلاح السكاكين ... ونرجو أن يكون نتاج هذه الانتفاضة انتصارا للقضية الفلسطينية العادلة ....

الربيع العربي وتأثيره في القضية الفلسطينية

هذا ليس بربيع بل هو خريف عربي لأنه سمح بإدخال قوى هدامة إلى الوطن العربي مثل «داعش» و«النصرة» في سوريا وفي العراق. لننظر إلى ما يجري اليوم في ليبيا التي تفتتت وتعيش اليوم مأساة إنسانية كبيرة.

التدخل العسكري الروسي في سوريا

يعتبر هذا التدخل الروسي إلى جانب التدخل الإيراني قرارا صائبا، لأنه جاء ليدعم سوريا ويساعدها على طرد «داعش» وكل التنظيمات التكفيرية، وسيكون له تاثير كبير. ونرجو بالفعل ان تتحرر سوريا منها وأن تساعد بقية الدول العربية التي تعاني من مضار هذه التنظيمات.

تنامي الدور الإيراني في المنطقة

لعب الإيرانيون دورا هاما جدا في إطار مفاوضات 5 زائد 1 بخصوص ملفهم النووي. وقد تحركوا بذكاء عجيب؛ ولذلك سيكون لإيران شأن في المستقبل؛ رغم أنها مرت بفترات صعبة جدا. لقد اضطلعت إيران بدور هام في مساعدة سوريا؛ وهي الآن من الدول التي تمتلك من القوة والأسلحة ما يجعل إسرائيل تخشاها.