أخبار - 2025.02.11

المستشفى العسكري الجامعي بصفاقس: صرح طبي رائد يعزّز الخدمات الصحية

المستشفى العسكري بصفاقس: صرح طبي رائد يعزّز الخدمات الصحية

لطالما كانت صفاقس بحاجة إلى صرح طبي بحجم المستشفى العسكري الجامعي لتعزيز القدرات الصحية للمستشفيين الجامعيين في الجهة، الهادي شاكر والحبيب بورقيبة. وقدبدأت خدمات العيادات الخارجية والفحوصات والعمليات الجراحية والانعاش في هذا المستشفى في حين سيتم قريبا تشغيل خدمات الاستعجالي، وهو يتوفر على 240 سريرًا وجناح للجراحة يشتمل على خمس قاعات عمليات و11 سريرًا للإنعاش. وتبلغ المساحة المغطاة 26 ألف متر مربّع والمساحة الجمليّة 12 هكتار، وقد ناهزت تكاليفه 150 مليون دينار ضمن هبة صينية وهو يحظى بموقع ممتاز إذ تمّ تشييده في موفّى الطريق الحزامية، قرب ضاحية طينة.

وتسعى الفرق الطبية لتقديم إضافات نوعية سواء في مجال الرعاية الصحية أو التعليم العالي والتدريب في هذا القطب الطبي الذي يوفر خدماته لفائدة العسكريين وعائلاتهم وانطلق منذ مطلع شهر فيفري الحالي في قبول المضمونين الاجتماعيين المدنيين. ويتميز هذا المستشفى بتصميمه المعماري المتطور ومعداته التكنولوجية المتقدمة، فضلاً عن كونه مستشفى ذكيًا وصديقًا للبيئة. ومنذ الوهلة الأولى، يعطي المدخل الرئيسي للمستشفى انطباعًا مميزًا بفضل مكتب الاستقبال الدائري الواسع والمدارج الكهربائية الجانبية.وكانت صفاقس تتوق إلى مستشفى جديد رائد يتوفر على مباني عصرية فسيحة، وطاقة إيواء كبيرة وطواقم طبيّة وشبه طبيّة وفيرة ورفيعة الكفاءة واختصاصات متعددة وأنظمة تسيير وتكنولوجيات متطورة. ويأتي المستشفى العسكري الجامعي استجابة لتطور الكثافة السكانية في الجهة وتوافد العديد من المرضى القادمين من شتى ولايات الوسط والجنوب واكتظاظ المستشفيين الجامعين الهادي شاكر والحبيب بورقيبة.

موقع استراتيجي وبنية حديثة

يقع المستشفى على بعد 11 كلم من وسط مدينة صفاقس، على طريق قابس (طينة)، عند تقاطع الطريق الحزامية كلم 11، مما يجعله قريبا من الطرق القادمة من قفصة وسيدي بوزيد والقصرين والقيروان والساحل والطريق السريعة، إضافة إلى قربه من المطار. وهو يضم خمسة مبانٍ كبرى، معظمها بطوابق أرضية بالإضافة إلى طابقين متصلة بممرات، وساحات داخلية وهي مخصصة لأقسام الطب النفسي والإدارة والأنشطة الطبية والاستشفاء والخدمات اللوجستية، فيما يتم التخطيط لمشاريع توسعة مستقبلية، تشمل القسطرة القلبية ومعالجة الحروق البليغة وغيرها.

ويطل هذا القطب الطبي من جهة على البحر ومنارة طينة، ومن جهة أخرى على غابات الزيتون. وقد تمّتشييده وتجهيزه بفضل الهبة من الصينية فيما واصلت الدولة التونسية تجهيز المستشفى وتمويله.

وقدوفّرت الإدارة العامة للصحة العسكرية عددًا كبيرًا من المعدات، وفقًا لما أكده العميدسليم السافي، المدير العام للمستشفى في حديث لمجلة ليدرز. كما ساهمت وزارتا الدفاع الوطني والمالية في تخصيص الميزانية اللازمة والتي بلغت 30 مليون دينار عام 2024، بالتساوي بين التصرف والتجهيز ومن المنتظر أن ترتفع الاعتمادات بالنسبة لسنة 2025. وبفضل التعاون الوثيق مع وزارة الصحة تمّ تعيين 13 طبيبًا من اختصاصات مختلفة لدعم الخدمات الطبية.وقد بدأ المستشفى العمل بما يقارب 400 موظف، ومن المتوقع أن يصل إلى 1.200 موظف عند بلوغ طاقته القصوى، مع 400 توظيف جديد سنويًا بدءًا من الشهر الحالي. ويتركب طاقم المستشفى بالنسبة للإطارات شبه الطبية من العسكريين، فيما يضم الطاقم الطبي مدنيين وعسكريين، يعملون جميعا في انسجام تام.
 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.