الزعيم الفلسطيني فاروق القدومي في ذمة الله (ألبوم صور)
لم تمهله الأقدار إلا شهرين فقط حتى يلتحق بقرينته ورفيقة نضاله نبيلة النمر، في جوار المولى تعالى، فقد توفى فجر اليوم الخميس بالعاصمة الأردنية عمان، الزعيم الفلسطيني فاروق القدومي، أبو اللطف، عن سن تناهز 93 عاما قضى جلها في النضال من أجل قضية شعبه.
ولد فاروق القدومي سنة 1931، بقرية كفر قدوم، ولكنه سرعان ما اظطر للمهاجرة مع أسرته، في رحلة الشتات، التي قادته إلى عديد الدول العربية، وصولا إلى تونس، مع انتقال القيادة الفلسطينية إليها بعد اجتياح لبنان سنة 1983.
وكان فاروق القدومي رفقة ياسر عرفات من ضمن مؤسسي حركة التحرير الفلسطينية فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي انتخب رئيسا لدائرتها السياسية. ومع نشأة دولة فلسطين، اصبح وزيرها للخارجيّة.
وقد تولى أبو اللطف، بحكمة واقتدار، إدارة الديبلوماسية الفلسطينية وكسب الأصدقاء لفائدتها والذود عن حقوقها في المحافل الدولية، وعرف بمهارته في التصدي لمناورات الكيان المحتل وحلفائه ودحض مزاعمه والتنديد بالعدوان المسلط على الشعب الفلسطيني.
وكان فاروق القدومي شخصية وازنة ضمن القيادات الفلسطينية و القادة العرب، ويحظى باحترام وتقدير كبيرين، في العالم، لما تحلى به دوما من قيم نبيلة، ونضال راسخ، ورحابة صدر، واعتدال، وقدرة على المحاورة، والتقريب من وجهات النظر.
أوقف فاروق القدومي حياته للنضال من أجل قضية شعبه وتفانى بكل امتياز في خدمتها ويترك بوفاته في النفوس لوعة وحسرة، وكذلك معاني سامية من روح البذل.
رحمه الله رحمة واسعة ورزق إبنيه لطف ورامي وكافة أفراد العائلة والشعب الفلسطيني جميل الصبر والسلوان.
قراءة المزيد
المناضلة الفلسطينية نبيلة النمر القدومي، زوجة القائد المؤسس فاروق القدومي، في ذمّة الله
من هي المناضلة الفلسطينية نبيلة النمر القدومي، أم اللطف، التي وافتها المنية
- اكتب تعليق
- تعليق