السفير قاسم بوسنينة في ذمة الله
فقدت تونس بوفاة الأستاذ قاسم بوسنينة مناضلا وطنيا صادقا، وديبلوماسيا متألقا ورجل دولة بامتياز، وقد عمل الفقيد لفترة طويلة سفيرا لتونس لدى المملكة العربية السعودية، وكاتب دولة للشؤون الدينية، وواليا على تونس الكبرى، وقبلها الوطن القبلي وصفاقس.
وقد درس قاسم بوسنينة بجامعة بيروت وتخرج منها حاملا الإجازة في التاريخ والجغرافيا وانضم إلى الاتحاد العام لطلبة تونس وكان من ضمن قيادات الاتحاد الذين حرص الرئيس بورقيبة على انصهارهم في العمل السياسي و تدرجهم في المسؤوليات. وتولى قاسم بوسنينة خطة معتمد أول بالقصرين وصفاقس، قبل ارتقائه إلى منصب والي، ثم سفير وكاتب دولة.
وقد قضى قاسم بوسنينة فترة طويلة سفيرا لتونس بالسعودية، وكان كلما حان موعد عودته إلى تونس، إلا ويحرص الجميع على تمديد مهامه مما أهله ليكون عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة و عمل الفقيد بجد وحماس على تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين في شتى المجالات، ورعاية الجالية التونسية المقيمة بالمملكة وإنجاح مواسم الحج، وتسهيل إقامة المعتمرين، وكان يكثف الحضور في شتى المناسبات والمواقع، ويحظى بتقدير كبير من الجميع. وقد تميز قاسم بوسنينة برفعة أخلاقه، وطيب معشره وتواضعه الجم، وكان يتحلى دوما بخصال المناضل الوطني الصادق، وروح المسؤولية.
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فراديس الجنان
- اكتب تعليق
- تعليق