السفير السابق المولدي الساكري في ذمّة الله
فقدت الديبلوماسية التونسية أحد وجوهها المتميزة، بوفاة السفير السابق المولدي الساكري الذي تفانى طوال أكثر من ثلاثين عاما في خدمة تونس في القارّات الأربعة ومثّلها أحسن تمثيل.
وتوفي الفقيد إثر مرض ألمّ به مؤخّرا وتمّ دفنه بمسقط رأسه في المكناسي.
وقد تدرّج المولدي الساكري في عديد الخطط الديبلوماسية وعُيّن تباعا في سفارات تونس في نيامي وأديس أبابا وأبيدجانوعمان، ثمّ قنصلا عاما لتونس في نابولي قبل أن يتولّى خطة سفير لتونس بكل من طهران ثم أوتاوا.
وقد ضمّن السفير المولدي الساكري محطات هامّة من مسيرته المتميّزة ضمن مذكرات نشرها سنة 2019 تحت عنوان "أدراج الرياح، مسيرة ديبلوماسي تونسي" تناول فيها عديد المواقف التي عاشها شخصيا وعبرا هامة استخلصها.
وفضلا عن خبرته الديبلوماسية المرموقة، كان السفير المولدي الساكري يتحلّى بثقافة غزيرة، وأخلاق رفيعة وقيم نبيلة وقدرة فائقة على التأقلم مع شتّى الأوضاعويتقن عديد اللغات، ونسج صداقات وثيقة في تونس وخارجها، وكان دوما محلّ تقدير كبير.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فراديس الجنان
- اكتب تعليق
- تعليق