رسائل ووثائق نادرة لبورقيبة تودعها أسرة المناضل الشاذلي قلالة الى الأرشيف الوطني‎‎ (ألبوم صور)

مجموعة  ثمينة من رسائل الزعيم الحبيب بورقيبة ووثائق بخط يده لم تنشر بعد أودعتها صباح السبت عائلة المناضل الوطني الشاذلي قلالة، بالارشيف الوطني، حفاظا للذاكرة الوطنية وقد تم ذلك خلال حفل انتظم بمقر مؤسسة الارشيف، بحضور عدد من الباحثين في تاريخ الحركة الوطنية ومن قدماء المناضلين والبرلمانيين والشخصيات السياسية.   

وتزامنت هذه المبادرة مع إحياء الذكرى الستين لوفاة المرحوم الشاذلي قلالة وصدور كتاب يستعرض مختلف مراحل نضاله، تحت عنوان "الشاذلي قلالة ، رفيق درب بورقيبة"، تولى تأليفه الاستاذ الحبيب بلعيد وتقديمه الاستاذ نبيل خلدون قريسة، المختصين في التاريخ.      ونوه السيد أحمد قلالة، نجل الفقيد، بالدور الهام الذي تضطلع به مؤسسة الارشيف الوطني في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وصيانة الوثائق ورقمنتها ووضعها على ذمة الباحثين والعموم، معربا عن سعادته بآداء مهمة طالما شعر بحجمها. وأشاد الاستاذ الهادي جلاب، المدير العام لمؤسسة الارشيف الوطني بحرص أسرة الشاذلي قلالة عل تقديم هذه الرسائل والنصوص ، مبرزا قيمتها التاريخية، وذكر بالخصوص نص التصريح الذي أدلى به الزعيم الحبيب بورقيبة يوم 6 أفريل 1943 بطلب من راديو باري في إيطاليا، إذ تم اطلاق سراحه وعدد من الزعماء الدستوريين من السجن بفرنسا في خضم الحرب العالمية الثانية، واعتبارا لدقة الوضع وعدم الانخراط في صف موسوليني وهتلر ، طلب بورقيبة من رفاقه  تحرير نص التصريح وتولى مراجعته بكل إمعان، مستبعدا بعض الجمل ومضيفا جمل أخرى، قبل تلاوته، مثلما تؤكده الوثيقة النادرة التي قدمتها العائلة.