احميدة الحيدري، في ذمّة اللّه

فجعت أسرة تحرير ليدرز العربيّة بوفاة أحد أعضائها المتميّزين، احميدة الحيدري، المشرف على مراجعة النّصوص وتدقيقها اللّغوي وقد تفانى الفقيد في آداء مهامّه، وكان متشبّعا باللّغة العربية وقواعد الصّرف والنّحو والرّسم، واسع الإلمام بأمّهات المصادر،  وحريصا على حسن الصّياغة وسلامة التّحرير.

وقد ولد احميدة الحيدري في 23 مارس 1950 بمدينة السرس وانتدب مدرّسا بوزارة  التربية في سنة 1970 واشتغل بها إلى حدود سنة 2005، وبالتّوازي عمل صحفيّا ومصحّحا بجريدة البيان الأسبوعيّة من سنة 1978 إلى سنة 2016 وتولّى رئاسة تحرير عدّة مجلاّت رياضيّة وكان دوما مربّيا فاضلا، وصحفيّا متألّقا تخصّص في الرّياضة مع تطرّقه إلى عدّة مجالات أخرى.

ولعلّ من أبرز خصال احميدة الحيدري، فضلا عن ثقافته الواسعة، ونبل أخلاقه، وحسن معشره، واحترامه للجميع، في تواضع جمّ ووطنيّة عالية.

وإنّنا نفتقد بوفاته أخا عزيزا، وزميلا متميّزا، ورجل قيم وخصال، ساهم بقسط وافر في مسيرة ليدرز العربيّة، مجلّة وموقعا الكترونيّا ومنشورات وحرص بكلّ جهد ودقّة على مراجعة نصوصها.

وإذ تتقدّم أسرة تحرير ليدرز العربيّة بأحرّ تعازيها إلى أسرة الفقيد، فإنّها تبتهل إلى المولى أن يتعمّده بواسع رحمته ويتقبّله بالعفو والمغفرة في فسيح  الجنان، وإنّا للّه وإنّا إليه راجعون.