أخبار - 2022.05.04

محمد ابراهيم الحصايري :شيئا لله يا إذاعتنا الوطنية

محمد ابراهيم الحصايري  :شيئا لله يا إذاعتنا الوطنية

حين يحلّ الفقر ببلاد ما، فإنّه لا يصيب جيوب أهلها فحسب، بل يصيب قلوبهم وعقولهم أيضا، فتصبح الضّحالة عنوانا لكلّ مظاهر حياتهم، فلا شيء يحرّكهم إلاّ غريزة حبّ البقاء، ولا حلمَ يراودهم سوى سدّ الرّمق... لا خيالَ، ولا فنَّ ولا فكرَ، وإنّما هو التواكل والاتّكاء على النقل في ظل تعطّل العقل...

وهذا ما ينطبق على إذاعتنا الوطنية التي ما انفكّت، طيلة شهر رمضان، وما تزال بعد رحيله، تشنّف آذاننا بلقطات دعائية سخيفة تتغنى بمحاسنها، هي عبارة عن كلمات ركيكة تشدو بها أصوات نكرة على أنغام بعض "النوبات" الشهيرة... حتى لتحسب أنّ الإذاعة التحقت بـ"الأولياء الصالحين"...

فشيئا لله يا إذاعتنا الوطنية.

محمد ابراهيم الحصايري
(تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ /94)


 

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.