باردو في 13 اوت 2021 : الساعة الصفر - بني وطني
بقلم الأستاذة نجاة البراهمي الزواوي. أستاذة التعليم العالي و المحامية لدى التعقيب
صياح أنين اهات عويل *** ما الأمر هل من مصاب جلل
كلا و كلا لا بل هو مخاض عسير *** ضميره غائب حاضر هو و هي و هن الأمل
مخاض سريع في فجر ذلك اليوم الأغر *** يوم لهيبه حر لا يطاق و لا يحتمل
يوم من شدة القيظ تجافيه ناقة *** وكذا يأباه من تعود ركوب النوائب و الجمل
يوم ازدحم حشده غير مبال بعلة *** مأتاها تقارب ان كان أفنى و قتل
غمرني الفرح ورمت التأكد *** كغيري من عشاق الوطن
سألت من حولي مشتاقة *** أحقا تدفعون لميلاد الوطن
ان كان حقا همكم هذا فأنا *** لميلاد في الشارع و في كنف الشجن
ساعات الميلاد تصافح فجرا *** و هذا الليل قد ساد الوطن
فخشيتي أن يكون الطريق سرابا *** و ألا خلاص بل منحدر
أجاب أحبتي أن أبشري *** فهذا الميلاد ولو في ساعات أخر
فرمت مزيد التأكد فقلت *** و في مقلتي دمع ينهمر
أحقا خلاص أم شبهه *** و هل حصل القطع أم لم يزل
حبل الوصال وثاقه متصلب *** لا يد تقطعه بل تعلق كل الهمم
اختلطت مشاعري و غلبت فرحا *** أبى الانتصار لبريق من الأمل
خاطبت نخبتي و رغبت في *** فهم الوقائع و قراءة ما حصل
ارتفع صوتي عن الحقيقة سائلا *** مهلا أحبتي أحقا ما قيل عن ميلاد الوطن
أحقا سنلفظ الفاسدين كما *** من جوفها تلفظ نواة التمر
أحقا نباهي بخيراتنا و في *** سلم الترتيب ارتقاء بين الدول
أحقا نصالح تربتنا و بقموحنا *** في سوق الصادرات نزايد في العلن
أحقا نباهي بمطمورة تاريخها *** يأبى السكون و لا نجم أفل
أحقا سنرسم بأرواحنا خارطة *** العز و تكون الأيام بالفعل دول
أحقا سينفخ في صور من وئد *** لقلة الحيلة و انسداد السبل.
أحلامي سعيدة منبئة *** بخلاص لا ألم فيه بل أمل
في يقظتي محتارة *** أنى الميلاد و بعض دفع قد عسر
و في صحوتي امرأة امنت *** بأن في العسر يسرا لو بارادتنا تسلقنا القمم
أنا و أنت و هو و هي و هم و هن *** ضمائر حية بها يولد من جديد نحن الوطن .
الأستاذة نجاة البراهمي الزواوي
- اكتب تعليق
- تعليق