وتظل مسألة الإرث الاستعماري قائمة...

بقلم محمد إبراهيم الحصايري - في حديث أدلى به مؤخّرا إلى أسبوعية "Le Point" الفرنسية، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون ردّا على أسئلة الصَّحِيفَة عمّا تنتظره بلاده من فرنسا فيما يتعلق بماضيها الاستعماري في الجزائر: "نحن نحترم قَتْلانا إلى درجة أنّ التعويض المالي سيكون حطّا من قيمتهم... نحن لسنا شعبا متسوّلا... نحن شعب أبيٌّ ونقدّس شهداءنا".

وهذا الكلام يطرح، مرّة أخرى، مسألة الطريقة التي ينبغي التعامل بها مع الإرث الاستعماري... فهل نَقْنَعُ مِنَ المُسْتَعْمِرِ بمجرّد الاعتراف بجرائمه والاعتذار عنها؟ أم نظلّ نطالب بمحاسبته عليها، وبالتعويض عنها، حتى لا تظل نفْسُهُ الأمّارة بالسوء تراوده بإعادة التسلل إلى بلداننا متنكّرا في أثواب "الكوليونيالية الجديدة" والمتجدّدة باستمرار؟

محمد ابراهيم الحصايري
(تَعْلِيقَهْ... في دَقِيقَهْ / 39)

(1) «Nous respectons tellement nos morts que la compensation financière serait un rabaissement. Nous ne sommes pas un peuple mendiant, nous sommes un peuple fier et nous vénérons nos martyrs».