كوفيد: فنّانون تونسيون في أنشودة الأمل وعودة التقارب (فيديوهات)
هل هناك رسالة أبلغ للتحذير من مخاطر الكوفيد، من الوعد بقرب التلاقي من جديد، والمصافحة والاحتضان، والغد المشرق؟ عوضا عن التخويف ونشر الهلع، وبث الفزع للحث على ارتداء الكمامة واحترام التباعد وقواعد الوقاية الأخرى، اختار فيديو كليب جديد توخّي نهج مغاير، أكثر اقناعا.
وجوه تونسية مميّزة من عالم الاغنية والمسرح والشبكات الاجتماعية، تمازجت في أنشودة بلسما للجراح ومبعثا للأمل والتوثب. ألفة بن رمضان وأسماء بن أحمد وبيرم الكيلاني وأنيس لطيّف سخّروا أصواتهم القويّة النافذة لآداء كلمات صادقة صاغها حمّودة فلاّح ولحّنها بيرم الكيلاني، تحمل معاني بليغة تستوقفنا وتحفزّنا بكل سلاسة بعيدا عن الوعيد.
وتنضم لهذه الوجوه المميّزة، نجوم محببة أخرى وهم رؤوف بن عمر ودليلة مفتاحي وجودة ناجح ونجلاء بن عبد الله ونضال السعدي وصحري بحري ومحمد بوقلية. جميعهم يحظون بإعجاب التونسيين الذين يثقون بهم ويحسّون بصدق مشاعرهم ويقدّرون التزامهم بقضايا المجتمع.
كلهم تطوعوا للمشاركة دون مقابل في هذا الكليب فيديو، ايمانا منهم بواجب التحذير والتحسيس واعادة الطمأنينة للنفوس. الخط الرئيسي لهذه الأنشودة هو'' احمي روحك واحمينا، من هذا الفيروس خطير، ياحبيب العيلة ياغالي علينا، تعيش بين ناسك في خير''. والوعد هو " هاذي محنة وإن شاء الله لاباس، وتوفى هالغمّة علينا وغدوة ترجع تسلم عالناس، هكة عالحب تربينا"
وتتواصل الأنشودة مبشّرة " شمعة تشعل وسط الظلمة، وغدوة يرجع كيف الحلمة، والفرحة في الخوف تنسيك، وترجع اللمّة". ولكنّ كل هذا يبقى رهين التوقّي من الفيروس وحماية الآخرين. فالحماية واليقظة هما طوق النجاة وطريق العبور نحو السلامة الفردية والجماعية.
في تناوب بين المخاطر والوعد، بين التحذير والأمل، يبث الفيديو كليب، بكلمات صادقة وموسيقى عذبة، موجات إيجابية، تقطع مع خطاب الفزع والوعيد الذي أثبت عدم جدواه. وقد توفقت في ذلك وزارة الصحة والمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والكويت، ونجحت في اعتماد هذا التوجه.
وقد تولى انجاز هذا الفيديو كليب فريق من الشباب من المبدعين الذين أكدوا قدراتهم الفنية الرائعة، اذ تولى الإدارة الموسيقية سامي بن سعيد، وهو عازف بيانو وملحّن وموزّع ومدير دورة لأيام قرطاج الموسيقية 2021، بينما كان العزف بالقيثارة من ابداع هادي فاهم، الفائز بجائزة ياماها الدولية للقيثارة، فيما أثّث العزف أيضا الرباعي علاء بوسلامة ومحمد بوسلامة وهو مدير الاركاستر السمفوني التونسي، و عفبف بوسلامة وحسني النغموشي، وفي الاستيديو الخاص به، أبدع سليم سعيّد، و تولى الإخراج أنور بوخريص والى جانبه محمد عيّاد، مدير التصوير.
مؤلف الكلمات والملحن والفنانون والممثلون والسينمائيون تناغموا جميعا بصدق لهجتهم وروعة آدائهم في صياغة رسالة مبدعة تختزل في نفس الوقت واجب اليقظة، وتخطّي النوائب، واشراقة الأمل. وهذه طريقة جديدة تضمّد جراح من فقدوا عزيزا عليهم، وتغمر القلوب بالتراحم والتضامن، وتفتح آفاقا فسيحة لعودة البسمة والفرحة. أنشودة للحياة تتغنى بها تونس.
***
كلمات الأنشودة
احمي روحك واحمينا
من هذا الفيروس خطير
ياحبيب العيلة ياغالي علينا
تعيش بين ناسك في خير
كان موش خايف على روحك
خاف علي يعزو عليك
عقلك هوا ايداوي جروحك
بلادك امانة بين يديك
شمعة تشعل وسط الظلمة
وغدوة يرجع كيف الحلمة
والفرحة في الخوف تنسيك
وترجع اللمّة
*
هاذي محنة وإن شاء الله لاباس
وتوفى هالغمّة علينا
غدوة ترجع تسلم عالناس
هكة عالحب تربينا
2/
ناس بيننا تعيش معانا
وأرواحهم أمانة فيديك
الصبر كبير كوفيد اللي جانا
بلادك ما تبرىإ لا بيك
من بعيد نراك
نبعد بحذاك
ياربّي والعمال عليك
انا نجمة تسبح في سماك
نفرح كي نكونا نحاميك
والشمعة تشعل وسط الظلمة
وغدوة يرجع كيف الحلمة
والفرحة في الخوف تنسيك
ترجع اللمّة
*
هاذي محنة وإن شاء الله لاباس
وتوفى هالغمّة علينا
غدوة ترجع تسلم عالناس
هكة عالحب تربينا
- اكتب تعليق
- تعليق