هبة من الاتحاد الأوروبي للنهوض بالتراث التونسي
أسند الاتحاد الأوروبي لتونس في إطار مشروع "تونس وجهتنا" هبة تقدّر بحوالي 50 مليون أورو (حوالي 160 مليون دينار) من أجل خلق تناغم بين السياحة والصناعات التقليدية من جهة والتراث من جهة ثانية.
ويشتمل خطّ تمويل التراث على عنصرين بارزين:
يتمثّل العنصر الأوّل في ترميم جملة من المعالم التاريخية ذات الصبغة الأثرية حتّى يتسنّى استغلالها في مشاريع يمكن أن تشكّل قيمة مضافة لأصحاب المشاريع. وتبلغ قيمة التدخّل في هذا الباب حوالي 10 مليون أورو.
أمّا العنصر الثاني فهو يخصّ تطوير متحف قرطاج وتهيئة محيطه باعتمادات قدّرت بـ 6.5 مليون أورو.
وأسند الإشراف على تنفيذ المشروع إلى مؤّسّسة "اكسبارتيز فرانس" (Expertise France) التي تتولى التنسيق مع وزارة الشؤون الثقافية والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
بخصوص "ترميم المعالم التاريخية"، يــــؤكّد د. فوزي محفوظ المدير العام للمعهد الوطني للتراث سعي المعهد إلى أن تستفيد من المشروع أغلب مناطق البلاد، مع الحرص على تنفيل الجهات الداخلية، وعلى أن يراعى التنوّع والتمثيلية في اختيار المعالم المرشّحة للترميم حتّى تكون صورة صادقة عن التنوّع الحضاري للبلاد التونسية في عمقها التاريخي (عمارة بربرية، وقرطاجية ورومانية وبيزنطية وعربية إسلامية وعثمانية وكذلك عمائر الفترة الاستعمارية). ومن المنتظر أن توظّف المعالم المرمّمة لأغراض ثقافية بما يمثّل دافعا للتنمية المحلية.
أمّا بالنسبة إلى متحف قرطاج فإنّ الغاية الأساسية من المشروع الخاصّ به، حسب د. فوزي محفوظ، هي جعل هذا المتحف مؤسّسة مرجعية تستقطب مزيدا من السياح طبق المعايير الدولية. وسيشمل المشروع بالإضافة إلى إعادة العرض المتحفي وتعصيره باعتماد الأساليب الرقمية، تهيئة ساحة اليونسكو والفضاءات الداخلية وكذلك تطوير أساليب الوساطة الثقافية ...
وتساهم الخبرات التونسية ولا سيما خبراء المعهد الوطني للتراث في كلّ مراحل هذا المشروع سواء في مرحلة الدراسات الأولية أو مرحلة التنفيذ ومن المؤمّل أن تنتهي الدراسات التمهيدية في ختام سنة 2020 وأن تنطلق الأشغال في بداية سنة 2021 ويستغرق تنفيذ المشروع 5 سنوات.
- اكتب تعليق
- تعليق