قيس سعيّد في الاحتفال بيوم العلم : تونس في حاجة إلى تعليم وطني حقيقي
أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء السبت 05 سبتمبر 2020 بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بيوم العلم.
وذكّر رئيس الدولة في كلمته بالمناسبة بالظروف الاستثنائية والصعبة التي تمت فيها السنة الدراسية والجامعية، متوجها بالشكر إلى كل المعلمين والأساتذة والإداريين والأطباء والممرضين والعملة والأولياء لما بذلوه من جهود، مثمنا إيمانهم بالواجب وحرصهم على استكمال الامتحانات الوطنية رغم كل العراقيل التي تسببت فيها جائحة كورونا.
واعتبر أنّ الفقر والبؤس والحرمان والمسافات الطويلة الفاصلة بين المسكن والمؤسسات التعليمية كانت من أسباب تفاوت النتائج بين جهة وأخرى. وأضاف قائلا "من يدعو إلى المساواة في مجالات أخرى ليفكر في العدل في مجال التعليم" ، مؤكدا على أنّ التعليم حق للجميع على قدم المساواة، ويجب على المجموعة الوطنية أن توفره دون أي حيف أو تمييز.
وأشار رئيس الدولة إلى أهمية أن يقوم التعليم على المبادئ الأساسية للفلسفة وقيم الحرية التي يستبطنها المجتمع حتى يكون سدا منيعا ضد التطرف والجهل والإرهاب. وأكد على أنّ تونس في حاجة إلى تعليم وطني حقيقي يأخذ بدروس الماضي ويستشرف آفاقا جديدة.
وذكّر رئيس الجمهورية بالمشروع الذي قدمه في السابق والمتمثل في إحداث مجلس أعلى للتربية والتعليم "حتى لا تتقاذف برامج التعليم الأهواء". وأشار إلى النوابغ الذين يتم استقطابهم من عديد الدول ومن بينهم أطباء الاختصاص، مشددا على أنّ ثروتنا الحقيقية هي ثروتنا البشرية التي لا تنضب.
وخصّ رئيس الدولة رجال ونساء التعليم بتحية تقدير وعرفان قائلا : " إنّنا مدينون لهم جميعا لما يقدمونه باستمرار من جهد وسخاء. وأشار إلى أوضاع رجال التعليم ونسائه مؤكد على ضرورة أن يعطيهم المجتمع حقهم كاملا قائلا "لا نجاح لأي إصلاح إلا بإصلاح التعليم وإصلاح أوضاعهم".
وتولّى رئيس الجمهورية بالمناسبة منح الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع التربية والعلم لثلّة من رجال التربية والتعليم، كما تولى تكريم المتفوقين في مختلف امتحانات الشهادات الوطنية وإسناد الجوائز الوطنية للبحث العلمي والتجديد والجوائز الوطنية للتنشيط الثقافي. تحميل قائمة المكرّمين.
وكان كلّ من وزير التربية السيد فتحي السلاوتي ووزيرة التعليم العالي والبحث العلمي السيدة ألفة بن عودة، قد ألقى كلمة استعرض فيها ما ميّز السنة الدراسية والجامعية 2019-2020 من صعوبات وعراقيل تم تجاوزها بفضل عزيمة الإطار التربوي والإداري، كما تطرقا إلى الرهانات المطروحة والإصلاحات الضرورية للنهوض بالعاملين في قطاع التربية والتعليم العالي ومزيد الارتقاء بنتائج التلاميذ والطلبة.
وقد حضر هذا الموكب رئيس الحكومة السيد هشام المشيشي إلى جانب وزيري التربية والتعليم العالي والبحث العلمي السابقين السيدين محمد الحامدي وسليم شورى.
- اكتب تعليق
- تعليق