رشيد الڤرڤوري: الـترجمة والمـثاقفة
تعتبر الترجمة من أهمّ عوامل تطوّر الثقافات والعلوم وقد كان لها دور مهمّ في القرن الثاني الهجري في نهضة العالم الإسلامي. وغنيّ عن البيان أنّ المثاقفة الصحيحة تستدعي تدريس لغة الغير وتعميق تدريس الترجمة لأّنه لم يعد من الممكن إعطاء المترجم وزن كتابه ذهبا كما كان يفعل خليفة المسلمين في القرن الهجري الثاني.وقد اعترضت المسلمين في القرنين الثاني والثالث هذه المشكلة ولم يجدوا مترجمين مسلمين للقيام بهذا الدور العلمي الحضاري ومن حسن حظّهم أنّهم لم يكونوا متعصّبين دينيا بل كانوا متعصّبين للعلم والحضارة والتقدّم والتطوّر فاستنجدوا بمترجمين مسيحيين ويهود مختصّين في العلم الذي سيترجمون كتبه ومخطوطاته .فكلّفوا حنين بن إسحاق المولود سنة 809 م بترجمة كتب الفلسفة واللغة والطبّ لأّنه كان طبيبا لغويا فيلسوفا وكان خاصّة مترجما.فهذا المسيحي قام بدور كبير في ترجمة العلم الغربي في إطار بيت الحكمة التي أسّسها هارون الرشيد في بغداد سنة 830م ووضع فيها مكتبة ثريّة وكان ابن حنين من بين المترجمين الذين انتدبهم الخليفة العبّاسي. وينحدر ابن حنين بن إسحاق من عائلة علم عرفت بإتقان الترجمة ويقول المؤرّخون إنّ حنينا كان يتقن المادّة التي يترجمها إلى درجة تسمح له بتصحيح الأخطاء العلمية وتوضيح ما غمض من الكتب المترجمة.
بعد هذه المقدّمة نجد أنفسنا بين مفهومين مختلفين معقّدين هما المثاقفة في عـلاقاتها بالتــرجمة باعتبارها علما يرنو إلى الصحّة والدقّة حتّى يقطع مع المقولة التي تعتبر الترجمة خيانة. فالترجمة تتولّى نقل نصّ مكتوب أو شفوي من محيط ثقافي إلى محيط آخر ذي لغة مختلفة عن لغة المحيط الأّوّل. وفي هذا التعريف للترجمة ودورها يطغى المفهوم الثقافي بل كأنّ المنظّرين للترجمة يعتبرونها فعلا ثقافيا ينقل النصّ من ثقافة إلى ثقافة أخرى أثناء نقله من لغة إلى لغة. وقد عُرفت الترجمة في الحضارة العربية الإسلامية بهذا المعنى المخصوص الشامل واهتدت إلى مفهوم الاقتباس العلمي والفكري والحضاري الهادف إلى تطوير الحضارة العربية الإسلامية .وبرز هذا الأمر خاصّة في القرن الثاني الهجري عندما أقبل المسلمون على ترجمة ما يهمّهم وينفعهم في عهدهم ذاك وفي حالتهم تلك.فالطبّ مثلا كان بالنّسبة إليهم حاجة ملحّة نظرا لعدد الجرحى الذين كانوا يعودون من الفتوحات لذا أقبلوا على ترجمة كتب الطبّ والاستفادة منها قدر الإمكان فترجمت مقالات جالينوس jalilus وغيره واعتبرت هذه المترجمات لبنة أولى في إطار بناء علم الطبّ الإسلامي.غير أنّ علاقة المسلمين بالترجمة كانت أقدم من القرن الثاني للهجرة، ذلك أنّ دعوة الإسلام إلى التقارب بين الشعوب والتعارف –والترجمة أداة مهمّة للتعارف – وردت في القرآن الكريم وخاصّة في سورة الحجرات وفي الآية الثالثة عشر بالذات حيث يذكر الله أّنه خلق الناس شعوبا وقبائل ليتعارفوا... فالنصّ القرآني حافل بالدعوات إلى التعارف والتعاون وإلى العلم .وأكّد الرسول هذه المعاني بالدعوة إلى أخذ العلم ولو كان بالصين. والصين عند العرب والمسلمين فضاء بعيد مجهول فكيف سيذهبون إليه طلبا للعلم؟
لقد اعتبر المسلمون منذ بدايات القرن الأوّل للهجرة أنّ من حقّ المسلمين أن يترجموا ما كتبه غيرهم على أن لا يكون منافيا للشريعة مفسدا لدين المسلم وأخلاقه. وكان يهّمهم أن يستفيدوا من علم الغير وفكره مع التنبيه إلى كلّ ما يخالف الحقيقة بل كانوا مضطرّين في وقت ما إلى الترجمة ويذكر بعض المؤرّخين أنّ سلمان الفارسي طلب من الرسول السماح له بترجمة الفاتحة ليصلّي بها الفرس المسلمون الذين لا يتقنون العربية ويبدو أنّ الرسول سمح له بذلك تيسيرا على المسلمين من الفرس وحتّى يفهموا دقائق هذه السورة من القرآن الكريم، وقد ذكر هذا الأمر أحد المحدّثين هو محمد حميد الله في مقّدمة ترجمته للقرآن. ويبدو كذلك أنّ الرسول قد احتاج إلى الترجمة في هذه الفترة الأولى من حياة الدولة الإسلامية ليراسل أو يجيب بعض الملوك في لغتهم فاستعان بمترجمين ومن غير المسلمين أحيانا لكتابة مراسلاته بلغات أخرى. ويشار إلى أنّ الخليفة عمر بن الخطاب قد أرسى الترجمة في المجال الإداري والسياسي مدفوعا باتّساع رقعة الدولة الإسلامية والحاجة إلى التفاهم بين شعوبها من ذوي اللغات المختلفة. فالعرب المسلمون واجهتهم لغات شتّى وثقافات مختلفة عن ثقافتهم فاضطرّوا إلى الاستعانة بالمترجمين دون النظر إلى دياناتهم قصد اكتشاف الموروث الثقافي والعلمي للشعوب المفتوحة بلدانها.كان المترجمون في أغلبهم من المسيحيين الذين وجدوا في هذه الصناعة مورد رزق مهمّا فأقبلوا على الكتب يترجمونها ويصحّحون ما فيها ويكتبون الحواشي لبعضها ممكّنين العرب المسلمين من التعرّف على ثقافات غيرهم من الشعوب وعلومهم .
ولا ريب في أّنّهم اهتمّوا بكتب الطبّ كما أسلفنا ولكنّهم اهتمّوا كذلك بكتب الفلك وغيرها لاحتياجات آنية جديدة. وهكذا بدأ المسلمون يتعرّفون على غيرهم وعلى ثقافات جديدة ويستفيدون منها بفضل الترجمة وفهموا أن لا مناص لهم من الاستعانة بغيرهم ومن التحاور معهم ثقافيا مهما بلغوا من قوّة سلطان وانتصارات عسكرية كثيرة مهمّة فتحمّل أمراء كثيرون الوزر الماديّ لهذه العملية وللترجمة التي رأوا فيها منقذهم من التخلّف الفكري والعلمي خاصّة .فهذا الأمير خالد بن اليزيد يحثّ على الترجمة ويدعو الناس إليها لاستجابتها إلى حاجات ملحّة لدى المسلمين.
وعلينا أن ننتظر العصر العباسي عندما عرفت الترجمة أوجها، خاصّة بالتركيز على ترجمة الكتب العلمية والمخطوطات الفلسفية التي كان ينظر إليها سابقا بحذر وريبة لتعارض بعضها مع بعض أحكام الدين والشريعة، يضاف إلى ذلك أنّ الترجمة قد تحوّلت في ذلك العصر من مجرّد مبادرات فردية شخصيّة إلى مستوى مؤسّساتي كما نقول اليوم بحيث صارت الدولة من خلال مؤسّساتها تموّل المترجم وتنزّله منزلة عليّة في المجتمع ثمّ تقترح عليه أو تقرّر له ما عليه أن يترجمه من كتب، تلك الكتب التي تحتاجها الدولة مثل كتب الطب ّخاصّة. فالهدف من الترجمة كان هدفا مصلحيا ومع ذلك فإنّه حقّق هدف التواصل بين الثقافات والشعوب. فقد عرف العرب علوما جديدة لا عهد لهم بها وعرفوا ثقافات كانت تبدو لهم غريبة مستهجنة... عرفوا الفلسفة الإغريقية التي كثيرا ما تجنّبوا ترجمتها وانتبهوا إلى أرسطو وأفلاطون فترجموا لهما وأزعم أنّ هذا الفكر الفلسفي الجديد قد أثّر في المعارك الفكرية بين الفرق الإسلامية وذكّى جذوة علم الكلام فصار العرب أصحاب منطق أرسطي يحاجّون به ويفحمون، بل إنّ المنطق اقتحم علوم اللغة فبُني النحو على المنطق الأرسطي وكذلك غيره من العلوم التي ظهرت وقتها وازدهرت، وللترجمة الدور الكبير في كلّ هذا دون ريب.
إنّ المثاقفة في القرنين الأّوّل والثاني للهجرة لم تكن الهدف الأّوّل والأساسي للترجمة ومع ذلك حدثت المثاقفة. فقد كان التركيز في الترجمة على الكتب العلمية لغايات عاجلة وأكيدة. ذلك أنّ المترجم أو من كلّفه بالترجمة لم يكن يبحث عن تقريب الثقافات من بعضها بل كان يرنو إلى البحث عن حلول لمشاكل مستعصية كأن يبحث عن دواء لمرض منتشر أو يبحث عن الطريقة المثلى لمداواة جروح الجنود العائدين من ساحات الفتح ومن المواقع مع الروم والفرس على حدود الدولة الإسلامية الفتية. وقد عمل الخليفة العباسي المأمون على تجهيز بيت الحكمة بكلّ ما يلزمها من مرافق لتسهيل عمل المترجمين، فجعل فيها مجموعات من المترجمين، المختصّين في الطبّ والفلسفة والفلك والرياضيات وغيرها وبعث فيها مكتبة ثريّة احتوت على كثير من الكتب والمخطوطات فأقبل عليها ألمع المترجمين. لم يوقف تأسيس بيت الحكمة نشاط حلقات الترجمة المنتشرة في بغداد وغيرها والتي بدأت في نشاطها قبل بعث بيت الحكمة .ولقد واصل أمراء ووزراء تمويل هذه الحلقات ودعمها من أجل جلب مخطوطات نفيسة وترجمتها... هذا الموقف من الترجمة باعتبارها أداة مثاقفة وتواصل كان الموقف السائد عموما لدى الساسة والمترجمين...
هكذا كانت الترجمة أحسن جسر بين العالم الإسلامي وأوروبا ووسيلة جيّدة لنقل الحضارة العربية الإسلامية إلى الغرب لاحقا بعد أن كانت الترجمة وسيلة مثلى لترجمة العلوم ونقلها إلى المسلمين .فالترجمة لم تدعم فقط حركة البحث العلمي في أوروبا وفي العالم الإسلامي بل ساهمت في تغلغل كثير من القيم الإسلامية في العالم الغربي كما ذكرت سيقريد هنك في كتابها «شمس الله تشرق على الغرب» (ص227). فالترجمة لم تكن مجّرد مسلك إلى علوم الشعوب الأخرى بل كانت كذلك وسيلة للأخذ والعطاء الثقافي والتعارف والتواصل دون أن ننسى أنّ الترجمة العربية للمخطوطات الغربية قد ساهمت في إنقاذها من التلف والضياع. كما أّنّ الغربيين وهم يلتقون بالمسلمين وحضارتهم الوافدة لم يخفوا إعجابهم بقيمها وأخلاق أهلها وهو ما سهّل انتشار هذه الحضارة خاصّة في جنوب أوروبا كإسبانيا وجنوب إيطاليا حيث امتزجت العادات والتقاليد وكثرت المصاهرات بين العرب المسلمين والإسبان المسيحيين، ممّا أعطى إنسانا أوروبيا جديدا متفتّحا شيّد مع غيره الدولة الأموية في الأندلس التي أعطت الإنسانية منجزات حضارية كثرية جديرة بالإعجاب. إنّها قيم إسلامية تدخل إلى فضاء مسيحي يرحّب بها لاقتناعه بأهمّيتها وهذا من فضائل الترجمة وحسناتها، بل إنّ المسيحيين قد أقبلوا على ترجمة أهمّ المصنّفات الإسلامية وخاصّة تحت حكم ريمون Raymond من 1151م إلى 1125م في مملكة طليطلة حيث أصرّ على نقل هذه المصنّفات إلى اللغة اللاتينية وخاصّة مؤلّفات الغزالي وابن سينا وابن رشد وغيرها.
لقد تفطّنت أوروبا وخاصّة جنوبها إلى أن تطوّر المسلمين قد ارتبط أساسا بالترجمة وبنقلهم للعلوم الى اللغة العربية بفضل مترجمين مختصّين في العلوم التي ترجموها لذلك عمل حكّام جنوب أوروبا خاصّة منذ القرن الحادي عشر ميلادي على استرجاع علمهم بعد أن طوّر وذلك من خلال تعريب المصنّفات الإسلامية بل ذهب بعضهم الى أنّ التفوّق على المسلمين وحضارتهم يجب ان يكون علميّا وهو رهين التعرّف عليهم وعلى طريقتهم في إدارة السلطة فنادى أحد حكّامهم بهزم المسلمين لا في ميدان القتال بل في المجال الثقافي الفكري معتبرا أنّ قهر سلطتهم يقتضي معرفتها... يمكن أن نستنتج أنّ من خلال الترجمة تمكّن الشرق الإسلامي من تصدير الفكر المتسامح إلى العالم الغربي الذي صار يحبّذه على القتال والحروب. بل إنّ المترجمين والمصدّرين لهذا الفكر المتسامح كانوا مسيحيين مختصّين في الدراسات الإسلامية والشرقية وقد مارسوا طوال حياتهم الترجمة فقرّبوا بين الثقافات غير أنّ هذه الفترة من التسامح لم تعمّر طويلا لأسباب كثيرة منها الحروب الصليبية وغيرها.
إنّها في رأينا فرصة ضائعة للتقارب بين الشعوب والتفاهم. وهذه الفرصة التي ضاعت في صقليّة ضاعت أيضا في إسبانيا فبعد أن تقبّل الإسبان الحضارة الإسلامية وتفاعلوا معها بل ساهموا في تطويرها بطرق شتّى فازدهـــرت وتألّقت بينما كانت الشعوب المجاورة لإسبانيا تعيش حروبا مختلفة ومجاعات كثيرة. وللأسف لم تطل فترة الازدهار هذه التي تآلفت فيها الشعوب وتسامحت ويعتبر روجي قارودي أنّ هذه الفترة عرفت بالتغلغل السلمي للحضارة الإسلامية في إسبانيا وذلك في كتابه «الإسلام والغرب» (ص 16).
إنّ هذا الدور للترجمة في البناء والتالف والمثاقفة يجب ألاّ يخفي عنّا دورا آخر لها سلبيا وهو دورها إبّان الفترات الاستعمارية وتستعمل في مثل هذه الظروف في مزيد معرفة تقاليد الشعوب المقهورة لإخضاعها أكثر.
إنّ المترجم مهما كانت نواياه وأهدافه يساهم في ربط الصلة بين الثقافات والحضارات ومن واجب المتقبّل للترجمة وللفكر الأجنبي التثّبت في ما ينقل له والتحّري في المعلومة وفي غايات صاحبها وقد انتبه ابن رشد إلى الأمر عندما تحّدث عن الترجمة وعن الخوف من الوقوع في ما تحمله من فكر قد يكون منافيا للسائد محرّضا عليه باعثا على الفتنة بين الناس. يقول ابن رشد: «إنّ الشريعة الإسلامية تأمر بقراءة الكتب القديمة إذا كان هدفها كهدف العقيدة أو كانت تحثّ عليها وعلينا أن نتفحّص الآراء والمواقف المضمّنة في هذه الكتب فما كان موافقا منها للحقيقة قبلناه شاكرين أصحابه أمّا ما كان منها مخالفا للحقيقة نرفضه وننبّه إلى فساده دون أن نحمل حقدا على قائله». يوجد اقتناع عام بأنّ الترجمة في كلّ الحالات تقرّب بين الناس وتعرّفهم بخصائص بعضهم ويوجد رأي يقول إنّه حتّى بعد الحروب الاستعمارية التي تمسّ بالشعوب وهويّاتها يمكن للترجمة أن تتدخّل لتجعل تلك الشعوب تستفيد من مستعمريها وذلك بترجمة علومها والمثال الساطع على ذلك ما وقع في مصر بعد غزوة نابليون لها والتي اعتبرت منعرجا في الحضارة العربية الإسلامية. فقد حصلت هذه الحملة على مصر سنة 1789 ومثّلت حركة دفع جديدة للترجمة في مصر والشرق عموما إذ ترجم الفرنسيون في مصر كتبا عربية كثيرة اعتبروها مهمّة بالنسبة إليهم وترجم المصريون ما أبهرهم من كتب الفرنسيين رأوها تساعدهم على التخلّص من فترة التخلّف التي طالت.
ونذكر في هذا السياق التثاقفي حاكم مصر محمد علي الذي أسّس مدرسة للغات اعتبرت أوّل مدرسة لغات وترجمة في العالم العربي الإسلامي ثمّ أرسل بعثات تعليمية إلى أوروبا وخاصّة فرنسا تواصلت الى مطلع القرن العشرين وأثمرت هذه البعثات كتبا منه: «تخليص الإبريز في تلخيص باريز» لرفاعه رافع الطهطاوي الذي يحثّ فيه على أن نقتبس من الغرب ما يفيدنا وما لا يتنافى مع حضارتنا. إنّها مرحلة نهضة وإصلاح دخلتها مصر من خلال تعرّفها على الفكر الفرنسي وكان لهذه المرحلة تأثير في دول العالم العربي الإسلامي.فقد انتشر هذا الفكر التحديثي وظهرت ثلّة من المفكّرين المصلحين الذين ساهموا في بناء النهضة العربية الحديثة، نذكر منهم في مصر محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وفي تونس نذكر خير الدين التونسي وأحمد بن أبي الضياف.
إنّه مدّ إصلاحي عربي جديد مهمّ انتشر في العالم العربي وستكون له تأثيرات في الحركة الوطنية التحرّرية التي قارعت الاستعمار.
في الختام نقول إنّ هذا اللقاء الفكري بين الشعوب، كي لا نقول الصدمة الحضارية أو الصراع الحضاري بينها، هو ما ظلّ ينمّي التفاعل بين الناس والتبادل الفكري والتلاقح الثقافي والذي كان فيه للترجمة الدور الكبير .فقد أقبل الناس على معرفة ما يفكّر فيه الآخر وكيف يفكّر فكان عليهم أن يترجموا كتب الغير ومقالاته وهو ما أعطى زخما للثقافات الوطنية وللعلوم وهو ما يدعونا إلى مزيد التفكير في واقع الترجمة اليوم في أوطاننا والتدبّر في تدريسها وطريقة تقديمها إلى الشباب .كذلك الأمر مع تدريس اللغات لأنّها أساس الترجمة فمن يتقن لغتين أو أكثر مهيّأ لتعلّم الترجمة وقوانينها ثم ممارستها.
رشيد الڤرڤوري
جامعي
- اكتب تعليق
- تعليق