الأستاذ مصطفى المنيف في ذمة الله

فاجأت المنية مساء الجمعة الأستاذ مصطفى (الصادق) المنيف، الجامعي والمحامي ومدير ديوان الوزير الأول السابق محمد المزالي، بما أنزلته وفاته على أهله واصدقائه من فاجعة كبرى وتخلفه من حسرة وألم.

وقد برز الفقيد في صفوف الحركة الوطنية وتميز بالخصوص خلال سنواته الجامعية بتونس ثم بباريس وانخرط في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس وأصبح عضوا قياديا في صلبه وكان ممثلا له في أوروبا. وقد عرف مصطفى المنيف بسعة ثقافته وفصاحته باللغتين العربية والفرنسية وكان خطيبا مفوها يشد انتباه السامعين وكاتبا ألمعيا.

وعرف مصطفى المنيف باستقامته الفضلى وتحليه بنبل القيم العربية الإسلامية، ونزاهته، فضلا عن وطنيته الصادقة وحبه الكبير لتونسوقد توفق مصطفى المنيف الى ربط صداقات وثقى خلال سنوات دراسته بالصربون في السبعينات، بكل العائلات السياسية الفرنسية، وكسب صداقات ثمينة مع العديد من الوزراء والوجوه الفاعلة، عرف كيف يجلب احترامها لتونس.

عاش مصطفى المنيف وطنيا صادقا، وتوفي تونسيا مخلصا لبلده، وكان رمزا للاخوة الصادقة، والوفاء و المروءة.

تغمده المولى بواسع رحمته في جنان خلده، و رزق أهله وذويه جميل الصبر وان لله وإنا اليه راجعون.