تقديم كتاب الشاذلي القليبي "تونس وعوامل القلق العربي"
تمّ عشية يوم الجمعة 17 جانفي 2020 بمكتبة الكتاب بالمرسى تقديم الكتاب الجديد للأستاذ الشاذلي القليبي رجل الفكر والسياسة والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وعنوانه "تونس وعوامل القلق العربي".
وحضر اللقاء رئيسا الجمهورية السابقان فؤاد المبزّع ومحمّد الناصر وعدنان عمران الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية سابقا وثلّة من الشخصيات الفكرية والثقافية، إلى جانب عدد من أفراد أسرة الأستاذ الشاذلي القليبي.
وقدّم الأستاذ عبد العزيز قاسم عرضا عن هيكلة هذا الكتاب، الصادر عن دار الجنوب، والذي كتب توطئته وواكب مسار تأليفه بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطه بالأستاذ الشاذلي القليبي.
كما تعرّض إلى الأفكار الرئيسية الواردة في الكتاب الذي يتضمّن تأمّلات وتحاليل حول مسائل جوهرية عايشها الأستاذ الساذلي القليبي وشارك في بلورتها طوال ممارسة مسؤولياته الطويلة وزيرا للشؤون الثقافية فمديرا للديوان الرئاسي فأمينا عاما لجامعة الدول العربية.
ومن محاور هذا الكتاب فصل عالج فيه ما حصل بتونس غداة 14 جانفي 2011 على مستويات عدّة منها علاقة الثورة بالإعلام والثقافة وتقلّبات المجتمع وبما ينبغي أن تلتزم به من ضوابط. كما خصّ الزعيم الحبيب بورقيبة بصفحات مطوّلة أوضح فيها خصائص اجتهاداته الدينية في مجال تحرير المرأة ورؤاه السياسية إزاء القضية الفلسطينية وحول مشاريعه المجتمعية الحضارية. ومن مواضيع الكتاب الأساسية نظرة المؤلف إلى الإسلام باعتباره دين القوام نافيا عنه كلّ التأويلات الموروثة عن عصور الانحطاط والتي جعلت منه مصدر عنف وإرهاب. كما تطرّق الأستاذ الشاذلي القليبي إلى ما يكابده العالم العربي من تمزّق وتدمير داعيا إلى ضرورة الأخذ بالعمل العربي المشترك وفق الخطة التي أشرف على إعدادها وتقديمها إلى مؤتمر القمة الحادي عشر بعمّان.
وتولَّى الأستاذ عبد الحفيظ الهرقام الإعلامي والدبلوماسي السابق ومدير تحرير مجلّة ليدرز العربية تسليط الضوء على الفصل الأوّل من الكتاب وعنوانه "من وحي أيّام الثورة"، فتطرّق إلى موقف الكاتب من الثورة وآراءه بشأن مسارها ومآلاتها، بالإضافة إلى المقاربة التي اعتمدها القليبي في تحليله.
وعلاوة على تناول محاور هذا الفصل، أبرز الأستاذ عبد الحفيظ الهرقام خصائص أسلوب الكتابة عند الشاذلي القليبي.
- اكتب تعليق
- تعليق
كلنا اعتزاز وفخر بنبضات العلامة الشادلي القليبي الذي تقلّب في مناصب عدة في الدولة البورقيبية ولشدة إعجابه بالعضو الحكومي الأستاذ الشادلي القليبي كلفه زعيم تونس كي يكون ممثلا وأمينا عاما للجامعة العربية فقبلت العملية بالاجماع من طرف أعضاء الجامعة العربية.