عياض ابن عاشور : بقاء نبيل القروي في السجن من شأنه أن يمسّ من سلامة الانتخابات برمّتها (فيديو)
توقّع أستاذ القانون الدستوري عياض ابن عاشور أن يجرى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في أجواء أكثر توتُّرا من أجواء الدور الأوّل بحكم استقطاب ملحوظ في الرأي العام إذ على الناخب أن يحدّد موقفه من هذا المترشّح أو ذاك.
وذكر في حديث خصّ به ليدرز باللغة الفرنسية أنّه يريد أن يسأل أحد المترشحيـْن الذي قيل إنّه يدعمه سؤالين جوهريين، أوّلهما يتعلّق بما ورد في الصفحة الرسمية لأنصار قيس سعيّد على الفايسبوك والتي قرأ فيها ما يلي : "المسيرة تستمرّ، واصلوا جهادكم ضدّ كلّ من يريد اغتصاب إرادة الشعب ، موعدنا الصندوق. كلّ من ينتقد قيس سعيّد لاحظوا أنّه تجمّعي أو مثلي أو فاسد أو يشرك بالله عزّ وجلّ".
وذكر الأستاذ عياض ابن عاشور أنّه يريد أن يسأل المترشّح قيس سعيّد عن موقفه من هذه الشعارات المنشورة رسميا على صفحة أنصاره . أمّا السؤال الثاني الذي يوجّهه إلى هذا المترشّح هو: هل يقبل أو قد يقبل بالدخول في منافسة انتخابية في الدور الثاني مع مرشّح في السجن ممّا يعني عدم تساوي الحظوظ بين المترشّحيْن.
وعمّا إذا كان بقاء نبيل القروي في السجن يمكن أن يؤدي إلى بطلان نتائج الانتخابات اعتبر الأستاذ عياض بن عاشور أنّه يجب على كلّ السلطات العمومية، الحكومية منها والسياسيّة والرئاسية والقضائية ، أن تجد حلّا لإطلاق سراح هذا المرشّح.
وأشار إلى أنّه في صورة عدم حصول ذلك ستحصل مشاكل جدّ خطيرة بشأن سلامة الانتخابات برمّتها لأنّ مبدأ المساواة بين المترشّحين هو واحد من بين المبادئ الجوهريّة للمشاركة في الانتخابات.
وأعرب الأستاذ عياض بن عاشور عن الأمل في ألّا يخرق هذا المبدأ ببقاء نبيل القروي في السجن، وخرقه يدينه القانون الدولي وخاصّة ميثاق الحقوق المدنية والسياسية والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان وكلّ المعاهدات التي وقّعت عليها تونس وهي ملتزمة بها، مؤكّدا ضرورة أن تتحمّل كلّ جهة مسؤوليتها وأن يفض المشكل لأنّ استمرار هذا الوضع يمسّ من سلامة الانتخابات برمّتها.
قراءة المزيد
عياض ابن عاشور: خواطر حول الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية
- اكتب تعليق
- تعليق