20 شخصيات وطنية تقدّمية تطلق عريضة مساندة لترشّح عبد الكريم الزبيدي لرئاسة الجمهورية
أطلق عدد من المثقفين والجامعيين والمد ّرسين والفاعلين ثقافيين ونشطاء المجتمع المدني، نساء ورجالا ، عريضة مفتوحة للإمضاء للمساندة ترشّح السيد عبد الكريم الزبيدي للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
وجاء في عريضة اامساندة ما يلي :
بعد متابعة إيداع ملفات التر ّشح للانتخابات الرئاسية السابقة أوانها والتي كان من المفروض أن تنعقد في مناخ سليم تمرّ فيه البلاد من مرحلة الانتقال الديمقراطي اإى نظام ديمقراطية دائم ومستقرّ.
وانطلا قا من كون العديد من المؤشرات السلبية تد ّل على أننا لازلنا نعاني من تح ّول عسير ومضطرب لم يكتمل بعد، تجاوز التسع سنوات ، م ّما زاد في تع ّمق الأزمة المتّسمة خاصة بفشل جزء كبير من الطبقة السياسية وتملصها من مسؤولياتها، وبهشاشة المؤسسات التمثيلية، وعدم نجاعتها ج ّراء حسابات سياسوية ضيّقة، وبتوظيف أجهزة الدولة لصالح الأحزاب الحاكمة، أو لفائدة أشخاص معنيّين، وبالتلاعب بالقانون، والاستهانة باستقلالية القضاء، وتعطّل أجهزة الرقابة، وشلل الهيئات التعديلية، وتفشي الولا ئيّة والرشوة والمحسوبية، وتنامي ظاهرة العجرفة السياسية والإفلات من العقاب على نطاق منقطع النظير. وقد ازدادت الأوضاع سوءا مع بروز مراكز قوى تبدو متضاربة يعمل بعضها على تملّك الدولة والانفراد بها، وتسعى أخرى إلى تفكيكها لصالح عصابات مافيوزية، أو أطراف دينية تتطلّع إلى إلغاء مدنية الدولة. وكل ذلك من شأنه أن يهدّد مكاسبنا في مجال الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية، وأن يقحمنا في شرعية ديمقراطية صوريّة قد تفضي إلى فقدان مشروعيّة السلط المنتخبة، أو حتّى إلى تقويض كيان الدولة.
نضم صوتنا إلى من ترافعت أصواتهم تشكو من قتامة الوضع، وتحذّر من المخاطر الجسيمة التي تحدّق بالبلاد، وتنادي بتوحيد الصفوف والجهود ضمانا للمصلحة العليا لتونس، سيّما أنّ الانتخابات الرئاسية تجري اليوم في مناخ متوتّر، تسوده الارتجالية، وعدم احترام القواعد. والادهى أنّ هذا المناخ مثقّل بترشحات يمثل بعضها خطرا على قيم الجمهورية واهانة لهيبة الدولة ومقوماتها الأساسية.
ونحن نأسف شديد الأسف من تشتيت القوى الديمقراطية والحداثية، مما قد ينجرّ عنه غياب مرشح من صلبها في الدور الثاني من ا نتخابات الرئاسية، وانحصار السباق في اختيار بين أسوأين.
ووعيا بمسؤوليتنا، ورغبة منا في المساهمة فيما من شأنه أن يرسّخ الجمهورية في أصولها، ويدعّم قيمها ويحفظ دوامها،وبعيداعن التصّورالقانوني الضيّق الذي يختزل صلاحيات رئيس الجمهورية في بعض فصول الدستور والحقيقة أنّها ليست بهيّنة، بل ميّزها الدستور بإسناد مكانة هامة للمؤسسة الرئاسيّة فضلا عن انتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب، ممّا يستوجب من المترشح لرئاسة الجمهوريّة تصوّرا شاملا وخصالا شخصية تجعله جديرا لتبوأ المنصب، و إنّنا نعتقد أن السيّد عبد الكريم الزبيدي مرشّح ذو خبرة معترف بها وأنّه متشبّع بقيم الجمهورية، وقادر على الدفاع عنها بمقتضى وفائه بالعهود، والتزامه الأخلاقي فضلا عن الثقة التي يتمتع بها لدى عموم الشعب، فإنّنا ننتظر من المترشح، بقطع النظر عن اقتراحاته الخاصة التي قد نختلف فيها أو في البعض منها، أن يعمل على تحقيق الحرية الكاملة للجميع، وعلى ضمان المساواة التامة بين الرجل والمرأة والعدالة الاجتماعية بين الفئات، وبين الجهات، وعلى توفير الأمن لجميع التونسيات والتونسيين، وعلى تساوي الفرض والتضامن بين المواطنين، وإعطاء الفرصة للشباب من مختلف فئات المجتمع لتنمية مواهبه، وتوفير نظام تربوي ينمي قدرات الناشئة، ويؤسس للمعارف، ويغذّي الفكر النقدي، والتوق للحرية.
كمانعتقدأن على المترشح أن يولي اهتماما خاصاربالرهانات الجديدةالتي أولها الحق في بيئة سليمة، وسياسة تقاوم التلوث وتحافظ على الثروات الطبيعية وتحقق الأمن الغذائي والمائي. ويتوجب عليه أيضا أن يتعهد بحماية المؤسسات الدينية من التوظيف السياسي والحزبي وبضمان حيادها في المسائل السياسية والثقافية والفكرية. كما عليه أن يعمل على وضع سياسة تعمّم الثقافة وترتقي بالفن وتعنى بالتراث وتوفّر المناخ المناسب للإبداع والابتكار في مجال الأدب والفكر والفن. ومن الضروري أن يسهر رئيس الجمهورية على تعزيز مكانة تونس في المحافل الدولية وأن يضمن إشعاعها على المستوى الإقليمي والدولي التزاما بالشرعية الدولية وتم ّسكا بالسلام وبمساندة القضايا العادلة وبالخصوص القضية الفلسطينية. وأن يعمل على أن تكون الديبلوماسية التونسية في خدمة المصالح العليا للوطن دون الدخول في سياسات المحاور الإقليمية والدوليةّ، وبقدر ما ندرك جسامة الدور المناط بعهدته وثقل التزاماته، نرى في المترشح أهلية لتجسيد هذه المبادئ، والسهر على احترامها، والمبادرة بالإصلا حات الضرورية لتجسيدها، بالتعاون مع كل الأطراف والمؤسسات و قوى المجتمع المدني، وتفاعلا مع نداء الأطراف المنتمية الى التيار الديمقراطي والحداثي التي نبهت عن خطر تشتت الترشحات خاصة وأن حظوظ العديد منها يكاد يكون منعدما، مما يفرض بدون مماطلة اختيار من له أوفر حظوظ النجاح، ندعو للتصويت بكثافة واقتناع وحماس للسيّد عبد الكريم الزبيدي في الانتخابات والقيام بكل ما في وسعنا لتحقيق فوزه، ونطالب من المترشحين الذين يشاركوننا تصورنا للجمهورية وقيمها أن ينسحبوا من السباق الرئاسي لصالح السيد عبد الكريم الزبيدي.
الموقعون : القائمة الأولى (20)
- خميس الشماري، سفير سابق
- لطيفة لخضر، وزيرة سابقة
- كمال الجندوبي، وزير سابق
- محمود بن رمضان، وزير سابق
- منبرة شابوطو، أستاذة جامعية
- عياض بن عاشور، عميد سابق
- الصادق بلعيد، عميد سابق
- فتحي بن سلامة، عالم نفس
- فاضل الجزيري، ممثل ومنتج
- حمادي الرديسي، أستاذ جامعي
- سليم اللغماني، أستاذ جامعي
- سميرة بلقاضي، إطار بنكي ونقابية
- حسونة المصباحي، كاتب
- حبيبة بن رمضان، وزيرة سابقة
- محمد كرو، أستاذ جامعي
- محمد لخضر، محام
- عز الدين المهذبي، محام
- منير خليفة، أستاذ جامعي
- عبد الكريم حيزاوي ، أستاذ جامعي
- جميل حيدر، أخصائي في إدارة المشاريع.
- اكتب تعليق
- تعليق