ثلاثة رؤساء بالنيابة في تونس : محمّد الناصر وعبد الفتّاح مورو وكمال مرجان
بعد إعلان يوسف الشاهد رئيس الحكومة مساء يوم 22 أوت الجاري قراره تفويض مهامّه وصلاحياته إلى كمال مرجان وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والسياسات العامّة ورئيس المجلس الوطني لحزبه "تحيا تونس" إلى آخر يوم في الحملة الانتخابية الموافق ليوم 13 سبتمبر القادم أصبح لتونس ثلاثة رؤساء بالنيابة : محمّد الناصر في قصر قرطاج وعبد الفتّاح مورو في قصر باردو وكمال مرجان في قصر الحكومة بالقصبة.
وعلّل الشاهد قراره بالحرص على غلق باب التأويلات وضمان الشفافيّة والنزاهة وتساوي الحظوظ بين المترشّحين للانتخابات الرئاسية، رغم أنّ الدستور يسمح له بالترشّح وهو في منصبه، وفق تعبيره.
وقد أراد من وراء ذلك سحب البساط من تحت أقدام خصومه الذين يتهمونه بتوظيف وسائل الدولة ومواردها وأجهزتها في حملته الانتخابية وكذلك تسليط ضغط على عدد من منافسيه من خلال تخلّيه عن الجنسيّة الفرنسية ونشر وصل خلاص الأداء على مداخيله لينسجوا على منواله.
وقد اعتبر عدد من السياسيين في تصريحات لجريدة "الصباح" الصادرة اليوم "أنّ ما قام به رئيس الحكومة هو خطوة إيجابية يجب أن تتلوها خطوات أخرى كاستقالة الوزراء المعنيين بالانتخابات التشريعية فيما اعتبر البعض الآخر أنّ الشاهد قد انطلق منذ أيام في حملة انتخابية سابقة لأوانها أوّلا بإعلان تخليه عن الجنسيّة الفرنسية وثانيا بتفويض صلاحياته لعضو حكومة هو في الأصل ينتمي إلى نفس حزب الشاهد".
- اكتب تعليق
- تعليق