أخبار - 2019.07.12

في عدد جويلية لليدرز العربية : العميد الجديد إبراهيم بودربالة المثابر المتوّج

اختارت مجلّة ليدرز العربية أن تقدّم لقرّائها في عددها 43 (15 جويلية / 15 أوت 2019) الأستاذ إبراهيم بودربالة الذي انتخب مؤخّرا عميدا للهيئة الوطنية للمحامين بعد تنافس مع زميله الأستاذ بوبكر بن ثابت.
أين نشأ وزوال دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية ؟ وكيف كانت بداياته بعد انخراطه في سلك المحاماة؟
وكيف تدرّج في سلّم المسؤوليات ضمن هياكل المهنة التمثيلية إلى غاية انتخابه عميدا للمحامين بعد محاولات استغرقت 21 عاما؟ وما هي أبرز القضايا التي ترافع فيها؟ وأيّ خطّة عمل يعتزم تنفيذها على رأس العمادة؟ من خلال المقال تتجلّى جوانب من حياة هذا المثابر ومساره المهني يكتشفها القارئ.

وإلى جانب الموضوع الرئيسي يزخر العدد الجديد بالأخبار والمقالات والتحاليل الموزّعة على مختلف أركان المجلّة، السياسية منها والاجتماعية والفنيّة والثقافية.

ليبيا : كارثة إنسانية على حدودنا الجنوبية

في الافتتاحية يتناول مدير التحرير عبد الحفيظ الهرقام بالتحليل تداعيات الحرب المستعرة في ليبيا من زاوية أبعادها المأساوية، مستعرضا البعض من فظاعاتها وأهوالها ومن بينها الغارة الجوية التي شنَّت ليلة 2 جويلية الجاري ضدّ مركز لإيواء اللاجئين في تاجوراء في الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس وتفاقم معاناة الليبي في حياته اليومية لا سيّما منذ اندلاع "معركة طرابلس" في أفريل الماضي.

ويبيّن من ناحية أخرى تصاعد موجة الهجرة السرية المنطلقة من سواحل ليبيا نحو مالطا وإيطاليا والتي تزايد معها عدد الغرقى من بين الطامحين إلى حياة أفضل في بلدان الضفّة الشمالية للمتوسّط، منتقدا الإجراءات الصارمة التي اتخذتها البلدان الأوروبية لإحكام غلق حدودها أمام المهاجرين إذ يبدو أنّه لم يعد يهمُّها كثيرا أن يلقى مهاجرون حتفهم في البحر.

ويعتبر عبد الحفيظ الهرقام أنّ هذه الكارثة الإنسانية على حدود تونس الجنوبية ستتعاظم ما لم تبادر مختلف أطراف النزاع في ليبيا إلى الجلوس إلى مائدة الحوار لإيجاد تسوية للأزمة بعيدا عن منطق القوّة وما لم تكفّ قوى إقليمية ودولية عن التدخّل في الشأن الليبي وتقلع عن سياساتها الأنانية التي تغلّب مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية على مصير هذا البلد وشعبه وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.

الوضع التونسي تحت المجهر

وفِي الشأن الوطني يتعرّض رشيد خشانة إلى مدوّنة السلوك المعروضة على البرلمان لمحاسبة المسؤولين عن التلوّث الأخلاقي وتبرز حنان الأندلسي أوجه هشاشة النموذج الديمقراطي التونسي في ضوء ما عاشته البلاد من أحداث : التصويت على تنقيح القانون الانتخابي قبل مدّة قصيرة من موعد الانتخابات والجدل حول المحكمة الدستورية إثر الوعكة الصحية لرئيس الجمهورية ، بينما يحلّل عبد العزيز قاسم مفهوم البدلوماسية الثقافية وأهدافها.

ويتطرّق د.احميدة النيفر إلى ظاهرة اتّجاه طموح المتفوقين التونسيين من بين الحاصلين على شهادة الباكالوريا إلى الهجرة نحو البلدان الأوروبية التي تسعى إلى الاستيلاء على هذه النخب بما يجعل تونس "كالشهيلي الذي يطيّب لغيره" أو بالعبارة الفصيحة : "كالمسنّ يشحذ ولا يقطع".

وفي العدد أيضا مقال بالنصّ والصورة عن ميزات مدينة الهوارية الساحرة، هذه "الدرّة المعلّقة بين البحر والسماء".

ويسلّط الملفّ الذي أعدّه خالد الشابّي أضواء كاشفة على قطاع الأدوية في تونس الذي شهد في الأشهر الأخيرة أزمات في مجالي التصنيع والتوزيع تجلّت بالخصوص في نقص لعدّة أدوية في الصيدليّات والمستشفيات، مستجليا مواطن الخلل في القطاع على الرغم ممّا عرفه من تطوّر ملحوظ منذ ثلاثة عقود.

وتزامنا مع الاحتفال قريبا بعيد الجمهورية يستعرض د. عادل بن يوسف وقائع تاريخية حول الظروف التي حفّت بإلغاء الملكية وإعلان النظام الجمهوري في تونس في 25 جويلية 1957.

حرب اليمن .. وصعود اليمين المتطرّف في أوروبا

يعود محمّد إبراهيم الحصايري مرّة أخرى إلى الكتابة عن الحرب في اليمن وعليه ولهذه العودة داعيان اثنان: أولهما استرعاء الانتباه، من جديد، إلى الكارثة الإنسانية التي ما فتئ اليمن وشعبه يعيشانها من جراء هذه الحرب العبثية التي دخلت، في شهر مارس الماضي، سنتها الخامسة، أما ثانيهما فهو تسليط الضوء على جديد هذه الحرب، بعد ظهور طائرات جماعة "أنصار الله" المسيّرة في سماء المنطقة، وتمكّنها من ضرب مواقع حيوية في العمقين السعودي والإماراتي ممّا شكّل، حسب الملاحظين، حدثا لافتا.

أمّا محمد لسير فإنّه يتناول في مقاله بالدرس والتمحيص الخطر الداهم الناجم عن صعود اليمين المتطرّف في أوروبا وانعكاساته السلبية على سياسات الاتحاد الأوروبي ومصالح جنوب المتوسّط.