الجهيناوي قريبا في البرتغال

يؤدي وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي زيارة رسمية للشبونة يومي 21 و22 جويلية الجاري بدعوة من نظيره البرتغالي أوغوستو إرنستو سانتوس سيلفا. ومن المنتظر أن تتناول المحادثات بين الوزيرين دعم الشراكة على المستوى الثنائي وعلى المستوى المتعدّد الأطراف في إطار الاتحاد الأوروبي، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك ولا سيّما تعزيز التعاون والتشاور بين دول مجموعة الحوار 5+5 التي ينتمى إليها البلدان وتطوّرات الأوضاع في ليبيا والوضع في الشرق الأوسط والسبل الكفيلة بمزيد تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.

والجدير بالملاحظة أنّ العلاقات التونسية البرتغالية قد شهدت  تطوّرا ملحوظا إثرإبرام معاهدة صداقة وتعاون وحسن جوار في 17 جوان 2003. ومنذ ذلك التاريخ تكثّفت زيارات كبار المسؤولين في البلدين، فقد زار وزير الخارجية البرتغالية  تونس في 24 فيفري 2016 وعقد الجانبان أربعة لقاءات في أعلى مستوى حكومي كان آخرها في 20 نوفمبر 2017. وقد تمّ خلال اللقاء الأخير التوقيع على أربع اتفاقيات في مجالات الحماية المدنيّة والنقل والتعليم العالي والتشغيل والتكوين المهني.

كما انتظم على هامشه منتدى للأعمال شارك فيه عدد من الفاعلين الاقتصاديين في البلدين بهدف تنمية المبادلات التجارية الذي ظلّ حجمها دون المستوى المؤمول (682,8 مليون دينار في سنة 2018) ودفع حركة الاستثمار في الاتجاهين. ويعتبر البرتغال سادس مستثمر في تونس .فهو السابع من حيث حجم الاستثمار والخامس من حيث عدد المؤسسات المنتصبة في البلاد (46 مؤسسة) والتي تنشط  بالخصوص في مجالات  مواد البناء ولا سيّما الإسمنت والنسيج والملابس الجاهزة.

ويبلغ حجم استثماراتها المباشرة 816,286 مليون دينار ومكّنت من إحداث 2931 موطن شغل. ومن ناحية أخرى، تعدّ مجموعة اللومي المتخصّصة في صناعة الكوابل من أبرز المؤسسات الناشطة في البرتغال منذ سنة 1993 واختيرت في سنة 2012 ثاني أفضل مؤسسة أجنبية في البرتغال وحصلت على جائزة التميّز والتجديد.

وقد دشّنت مجموعة اللومي في سنة 2014 مركزا للتجديد التكنولوجي بغواردا (وسط البرتغال) بحضور الرئيس البرتغالي ووزير الصناعة التونسي.