تونس على رأس لجنة في إطار اليونسكو لحماية التراث البحري المغمور في المياه الفاصلة بينها وبين إيطاليا
انتخبت تونس رئيسا للجنة الدائمة لمنتدى الدول الموقعة على اتفاقية اليونسكو المتعلقة بحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وجاء هذا الانتخاب في مؤتمر اليونسكو المنعقد في مدينة براست الفرنسية أيام 17 و18 و19 جوان الحالي، وهو تتويج يأتي على إثر نجاح المؤتمر المنعقد بتونس العاصمة يومي 10 و11 جوان الحالي، والذي أقرّ دور تونس كمنسق عام في حماية وصيانة منطقة "سكيركي" المغمورة والواقعة في المياه الإقليمية الفاصلة بين تونس وإيطاليا.
وحضر مؤتمر براست مندوب تونس لدى اليونسكو غازي الغرايري والباحثة بالمعهد الوطني للتراث وفاء بن سليمان. ومن المنتظر أن تحتضن مدينة المهدية في ربيع سنة 2021 المؤتمر العالمي للتراث المغمور بالمياه.
وتزخر منطقة سكيركي الموجودة بالجرف القاري التونسي في اتجاه جزيرة صقلية الإيطالية بتراث أثري مغمور على غاية الأهمية.
وقد ضمّ الملتقى الدولي الأول حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بمنطقة سكيركي المنعقد بتونس يومي 10 و11 جوان الجاري خبراء ومختصين للبحث في كيفية حماية هذا التراث البحري وتمكين الباحثين من تسليط الاضواء على مختلف مكوناته وسبل توظيفها في المتاحف ووضعها على ذمة هياكل صيانة التراث ..
و يعود تراث منطقة سكيركي إلى عدة حقب تاريخية منها البونية والرومانية والإسلامية إلى حدود الحرب العالمية الثانية ويكتسي أهمية كبرى خاصة وأنّ هذه المنطقة تربط ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية ومثلت ممرّا للسفن والبواخر أوقات السلم والحرب وكانت تونس محطة تاريخية هامة وموقعا لتلاقح الحضارات والتقاء الشعوب عبر العصور .
وبتنسيق بين تونس وإيطاليا تم التوجه إلى اليونسكو لتفعيل معاهدة حماية التراث المغمور بالمياه لسنة 2001 من أجل حماية هذه المنطقة الاثرية البحرية من التهديدات الطبيعية والبشرية.
وشارك في هذا الملتقى الدولي لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بمنطقة سكيركي عدّة دول متوسطية عبرت رسميا عن استعدادها للمساهمة في مشروع حماية وصيانة مكونات الموقع تحت إشراف اليونسكو وهي الجزائر ومصر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمغرب.
- اكتب تعليق
- تعليق