مشاركة تونس بروما في الدورة الرابعة لوزراء البحث والتجديد والتعليم العالي لدول حوار 5+5
شاركت تونس يوم الإثنين 10 جوان 2019 في الدورة الرابعة لوزراء البحث والتجديد والتعليم العالي لدول حوار 5+5 المنعقدة بروما استجابة لدعوة ماركو بوساتي Marco Bussetti وزير التربية والتعلیم العالي والبحث الایطالي، وذلك بوفد يرأسه سليم خلبوس وزير التعليم العالي ويضمّ مالك كشلاف المدير العام للتعاون الدولي وسامية الشرفي المديرة العامة للبحث العلمي، بحضور سفير تونس بروما معز السيناوي.
وتشارك إلى جانب تونس في هذا المؤتمر تسعة بلدان وهي الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا ومالطا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وثلاث منظمات إقليمية وهي اتحاد المغرب العربي والاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبي.
وأبرز سليم خلبوس في كلمته الدور الذي تقوم به تونس في تطوير الشراكة ودفع التعاون داخل ھذا الفضاء، من خلال علاقاتھا الثنائية المتميزة مع كل أعضائه. ولاحظ أنّ بلدان المغرب العربي تعتبر من بین الشركاء التقلیدیین، ذوي الأولویة، الذین تربطھم بتونس علاقات متینة والذین یمثلون أیضا شبكة للتعاون الأكادیمي والعلمي المكثّف.
وأكّد الوزير متانة علاقات تونس العلاقات مع كل دول الشمال وانخراطها في أهمّ برامج ومشاریع البحث والتجدید الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي : ERASMUS+ ، PRIMA, H2020،إذ أصبحت تونس منذ جانفي 2016 أوّل دولة عربیة وأفریقیة تتحصّل على مرتبة الشریك في ھذا البرنامج ممّا یوفر فرصا جدیدة وإطارا أكثر تطورا للتجدید والابتكار. وقد تحصلت عشرات المخابر البحثية التونسية على تمويلات هامة من هذا البرنامج في عديد الاختصاصات بمعدل قبول للترشحات يفوق معدّل المخابر الأوروبية.
وبما أنّ دول الحوار 5+5 تقع في نفس المنطقة الجغرافیة وتتقاسم نفس الظروف الطبیعیة والمناخیة وتواجه تحدیات متشابهة في عديد المجالات (البيئة، الهجرة، المناخ، الفلاحة، الأمن، التنوع البيولوجي، الثقافة، التاريخ...) فإن التعاون والتكامل في جمیع المجالات ھو الخیار الأفضل، وفق سليم خلبوس، بما في ذلك مجال البحث العلمي وحركیة الباحثین بین ضفتي البحر المتوسط وخلق مناخ من الثقة بین الشركاء.
وذكّر بأنّ الدینامیكیة الجدیدة التي یشھدھا فضاء 5+5 ھي نتیجة العمل الذي انطلق منذ سنة 2013 بتوقیع إعلان الرباط والذي یعدّ البدایة الرسمیة للتعاون والشراكة لدول حوار 5+5 في مجالات البحث والتجدید والتعلیم العالي.
وأضاف أنّ المؤتمر الثاني المنعقد بإسبانیا سنة 2015 والذي توّج بتوقیع إعلان مدریدًأظھر وجود إرادة مشتركة لرفع مستوى التعاون في مجالات البحث والتجدید والتعلیم العالي ودعم النھوض بالمعرفة العلمیة داخل ھذا الفضاء، بينما شھد المؤتمر الثالث المنعقد في تونس سنة 2017 مرحلة جدیدة حیث سجّل قفزة نوعیة لھذه الشراكة من خلال وضع برنامج عمل ومبادرات ملموسة ومشتركة لتعزیز التعاون العلمي متعدد الأطراف وتأكید الأولویات المشتركة...
ويتضمن إعلان روما المنبثق عن هذه الدورة إشارة خاصة للشباب، باعتباره العنصر الأساسي لتطور وازدھار المنطقة الأورومتوسطیة التي یقل معدّل أعمار أكثر من 60 ٪ من سكانھا عن 30 سنة، وبذلك تعدّ ھذه المنطقة واحدة من أكثر
المناطق الفتیة في العالم. وبالتالي من الضروري أن یكون الشباب محور الاھتمام الرئیسي وذلك بالسعي إلى تعزیز مشاركته في مختلف المبادرات الرامیة إلىخلق مواطن الشغل وتنمیة الكفاءات والتمكین الاقتصادي والاجتماعي وتعزیز روح المبادرة.
هذا وانعقدت على هامش المؤتمر الوزاري جلسات عمل ثنائية مع عدد من ممثلي البلدان والمنظمات المشاركة منها بالاخص إسبانيا والبرتغال والاتحاد من أجل المتوسط.
- اكتب تعليق
- تعليق