قايد السبسي: على من يتحمّل المسؤولية أن يفكّر في يوم مغادرتها بشرف
قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إنّ الحملة الانتخابية انطلقت قبل الأوان بما جعل البلاد تعيش "حمّى الانتخابات"، داعيا كافة المعنيين بالمحطات الانتخابية القادمة إلى الاستعداد الجيّد لها والعمل بإخلاص لصالح البلاد.
وحذّر في كلمة توجّه بها مساء الأحد إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول شهر رمضان من مؤسسات سبر الآراء ونتائجها في ترتيب المترشحين، كما توجّه بالنصح بعدم أخذها على مأخذ الجدّ، ملاحظا أنّ المسجلين الجدد في الانتخابات القادمة (حوالي 700 ألف) من شأنهم تغيير كافة المعطيات والموازين.
وأكّد قايد السبسي أنّ "من يتحمل المسؤولية، عليه أن يفكر في يوم مغادرتها بشرف وترك المكان للشباب والمؤهلين أكثر منه في خدمة تونس"، مذكرا في هذا الصدد بما "حدث للزعيم الحبيب بورقيبة الذي قضّى نصف حياته في السجون والمنافي ليعود بعد 30 سنة من حكم تونس، إلى نفس الوضع دون أن يتأسف أحد على ذلك علنا".
واعتبر رئيس الجمهورية أنّ "تونس ليست بخير، ووضعها دقيق"، مستدركا بالقول إنّ "بلادنا في أخفّ الضررين بالنظر إلى محيطها وما يقع في ليبيا وغيرها من تطاحن وتقاتل".
وأضاف أنّ "التونسيين يعيشون حالة احتقان ويشتكون من غلاء المعيشة ومن قلة المواد" مذكّرا بـ "الفواجع التي مروا بها على غرار وفاة الرضع في مستشفى الرابطة وعدد من العاملات الفلاحيات جراء ظروف النقل الصعبة".
وأشار إلى الأزمات التي شهدتها البلاد، رغم المجهودات التي قامت بها الحكومة والسلط للتخفيف من حدتها، وآخرها أزمة نقل المحروقات وما سببته من خلل لمختلف الأنشطة، مبينا أنّ الحلول التي اعتمدتها الحكومة بخصوص ارتفاع الأسعار ومن بينها تركيز نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك من شأنها التخفيف من تلك الأسعار، لكنها لن تحل المشكل.
وبخصوص الوضع الأمني، قال رئيس الجمهورية إنّ تونس نجحت في مكافحة الإرهاب، وتوجّه بالتحية إلى قوات الجيش والحرس ورجال الأمن، لوقفتهم المتواصلة وجهودهم في مكافحة الإرهاب، وآخرها القضاء ليلة السبت على ثلاثة عناصر إرهابية خطيرة في سيدي علي بن عون ضمن خطة أمنية محكمة.
واعتبر أنّه تم الثأر لعملية سيدي علي بن عون، التي استشهد فيها سقراط الشارني وعدد من زملائه، وغيرها من العمليات الإرهابية التي استشهد فيها عدد من الأمنيين والعسكريين.
- اكتب تعليق
- تعليق