يوسف الشاهد: حركة "تحيا تونس" وُلدت كبيرة

قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في اختتام مؤتمر حركة "تحيا تونس" إنّ هذه الحركة  ولدت كبيرا وإنّه نه ينتمي الى العائلة الوطنية التي تنتمي اليها الحركة والتي تؤمن بالمشروع الوطني الإصلاحي، داعيا القوى الوطنية الوسطية والحداثية إلى الانضمام إلى المشروع الذي تدافع عنه الحركة.

وأشار إلى أنّه تابع المسار السياسي لحركة "تحيا تونس" منذ خلقت المبادرة، مؤكّدا أنّ  القائمين عليه صادقون لبناء مستقبل البلاد.

وأضاف: "ما يجمعنا هو حبّ الوطن والوطنية وهي الأسس التي جعلت بورقيبة ورفاقه يؤسّسون حزبا وكان حزبا شعبيا وأداتهم الأساسية للتغلب على الاستعمار وهي معركة دامت أكثرمن عشرين سنة والوطنية هي التي انتصرت وكذلك تونس قبل الأفراد والأحزاب، ملاحظا أنّّ معركة هذا الجيل تواصلت لبناء الدولة الوطنية وكانت لهم رؤية وبدأوا بمحاربة العروشية والرهان على "المادة الشخمة".

وقال يوسف الشاهد إنّ هناك أناسا تصوّروا أنّ الثورة هي قطيعة مع ماضي تونس وأرادوا فسخ ستين عاما من تاريخ البلاد وهذا سلوك غيرناضج ، ولا توجد دولة قامت دون فهم التاريخ ، ولم يفهموا أنّ الثورة هي استكمال لمسار تاريخ الدولة الوطنية ومساره هو الديمقراطية.

وأكّد أنّ "الوعي الديمقراطي كان موجودا في السبعينات عندالدساترة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي".

وأشار إلى وجود خيبة أمل لدى الناس منذ الثورة، ملاحظا أنّ مشاكل البلاد لم تأت من الديمقراطية بل من الفهم الخاطئ للديمقراطية إذ هناك من يتصوَّر أنٰ الديمقراطية تأتي من الفوضى وإضعاف الدولة، مؤكّدا أنّ الديمقراطية هي نظام مبني على سلطة الشعب الذي يختار من يحكمه وأنّ الدولة القوية هي الضامن الوحيد للديمقراطية.

وأضاف الشاهد قائلا: "كنا في خلاف جوهري مع الشعبويين الذين كلما أردنا تطبيق القانون كانوا أول من يخرج للدفاع عن الفاسدين، نحن نفكر في مصلحة الدولة وهم يفكرون في مصلحة أحزابهم والأصوات التي يمكن أن يتحصلوا عليها."

وأكّد أنّ تونس في حاجة إلى قطيعة مع التطرف بجميع أنواعه، قائلا: "لم أرض بالمنظومة التي تعمل بها البلاد ونجن في حاجة في قطيعة معها".

ودافع يوسف الشاهد عن حصيلة أعمال حكومته قائلا: "قراراتنا نتّخذها ببراغماتية ولا يحدّدها لا يمين ولا يسار وماذا قال ماوتسي تونغ او حسن البنا بل مصلحة البلاد."

واشار إلى أنٰ الحكومة اشتغلت في ظل ظروف صعبة ومنها الابتزاز، مضيفا:"يريدون "رئيس حكومة على المقاس" وكنت وحيدا في عديد المعارك، ولا يريدون رئيس حكومة يقوم بالعمل السياسي".

وأضاف "لن اخاف من أحد وانا شخصيا لم أعد أحس نفسي وحدي" مضيفا أنّ السند السياسي للحكومة تحسّن منذ تاسيس الكتلة النيابية لحزب "تحيا تونس" التي اعطت الحكومة الدعم اللازم.

وأكّد أنّ الحكومة هي التي تستفيد من الحزب وليس العكس نافيا بذلك استعمال الحزب لوسائل الدولة.