هل هي عودة الدفء إلى العلاقة ببن قايد السبسي والغنوشي؟ (فيديو)

في تطوّر لافت للعلاقة بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنّوشي جمع لقاء "الشيخين" صباح يوم الجمعة 19 أفريل 2019 بقصر قرطاج.

وتأتي هذه المقابلة الرسمية قرابة سبعة أشهر بعد الحديث التلفزي الذي خصّ به قايد السبسي قناة "الحوار التونسي" يوم 24 سبتمبر والذي أعلن فيه انقطاع العلاقة بينه وبين النهضة بما يعني نهاية "التوافق"، مؤكّدا أنّ النهضة هي التي بادرت بالقطيعة وليس هو.

والجدير بالتذكير أنّ سبب القطيعة آنذاك يعود إلى الموقف من يوسف الشاهد ففي حين كان قايد السبسي يرغب في رحيله محمّلا أيّاه وحكومته مسؤولية تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية كانت النهضة متمسّكة بالاستقرار الحكومي.

وقد تتالت في الأشهر الأخيرة انتقادات الباجي قايد السبسي سواء مباشرة أو بالإيحاء تجاه حركة النهضة في علاقة بجملة من المسائل من بينها دعمها ليوسف الشاهد وموقفها من المبادرة التشريعية المتعلقّة بالمساواة في الميراث.   

وقد أفاد راشد الغنوشي في تصريح صحفي أنّ اللقاء مع رئيس الدولة تطرّق إلى الأوضاع العامة بالبلاد وما تقتضيه من وحدة وطنية ومضاعفة الجهود لرفع الإنتاج والإنتاجية لتجاوز الصعوبات الراهنة.

كما تناول اللقاء المستجدّات الإقليمية وما يحيط بالمنطقة من مخاطر، وثمّن راشد الغنوشي الدور المحوري لرئيس الجمهورية في دفع مختلف أطراف النزاع الليبي إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة.

فهل يعتبر هذا اللقاء مؤشّرا جادّا لعودة الدفء إلى العلاقات بين قايد السبسي والغنوشي ولاستئناف التشاور والتنسيق بينهما في العديد من القضايا؟