من هنّ المتوّجات بجائزة فاطمة الفهرية؟

للمرّة الثالثة، نظّمت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن جائزة "فاطمة الفهرية للنهوض بتكوين النساء وتحقيق تكافؤ الفرص"  بالتعاون مع الجامعة المركزية وجمعية برنامج المتوسط 21.

وقد أحدثت هذه الجائزة لتكريم نساء من ضفتي المتوسط تألّقن في مجالات التكوين والبحث والإبداع وحقّقن انجازات علمية أو تقلّدن مسؤوليات مهمّة في المجتمع وكنّ رائدات في عدة مجالات بغاية النهوض بتكوين النساء ونفاذهن إلى المسؤولية المهنية.

وذكرت الوزيرة نبيهة العبيدي أنّ هذه الجائزة تعدّ تثمينا للإنجاز الحضاري لفاطمة الفهرية القيروانية الأصل التي كرّست كامل ثروتها لبناء جامعة  بجامع القرويين"بمدينة فاس المغربية بعد جامعة الزيتونة وذلك سنة 859 ميلادي،من جهة وللإشادة بالدور الريادي للمرأة التونسية عبر التاريخ من جهة أخرى.

واختتاما لتظاهرة تونس عاصمة للمراة العربية واستعدادا للاحتفاء بـ "تونس عاصمة لتكافؤ الفرص" لسنة 2019، تم اختيار المتفوقات لنيل جائزة "قاطمة الفهرية" بعنوان سنة 2019 وفق معايير محددة من قبل لجنة متكونة من ممثلين عن الوزارة وجمعية برنامج المتوسط 21 والجامعة المركزية وهــــنّ:

المتوّجة عن الضفة الشمالية للمتوسط (فرنسا): السيدة اليزابيث غيغو، مسؤولة رفيعة المستوى وسياسية فرنسية، وعضو في الحزب الاشتراكي الفرنسي ورئيسة مؤسسة آنا ليند (مؤسسة حكومية دولية تضم منظمات المجتمع المدني على ضفتي البحر الأبيض المتوسط لبناء الثقة وتعزيز التفاهم المتبادل).

المتوّجة عن الضفة الجنوبية للمتوسط (المغرب): السيدة عائشة الشنا، ناشطة اجتماعية مغربية ومدافعة عن حقوق المرأة

المتوّجة من تونس: السيدة فاطمة جلولي بن بشر، الأستاذة في علم الاجتماع ، وكانت مستشارة  لسنوات عديدة ببلدية تونس مسؤولة عن العمل الثقافي، وهي عضو مؤسس لمهرجان المدينة، وكذلك الرئيس المؤسّس لجمعية متوسطية ركّزت على ترويج الفنون والثقافة التونسية في أرجاء المتوسّط.

المتوّجة من التونسيات من المجهر: السيدة هند صبري، وهي فنانة مثقفة تونسية شاركت في العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية لا سيما مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
وآلت جائزة فاطمة الفهرية للمكرّم بعد الوفاة إلى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة باعتباره محرّر البلاد من الاستعمار ومؤسّس تونس الحديثة ورائد تحرير المرأة  من خلال سنّ قانون الأحوال الشخصية الصادر في 13 أوت 1956.