تجاذبات داخل الجبهة الشعبية بخصوص الترشّح للانتخابات الرئاسية
أثار قرار اللّجنة المركزية لحزب "الوطد" اقتراح المنجي الرحوي مرشَحا للانتخابات الرَئاسية صلب الجبهة الشعبية ردود فعل متباينة صلب الجبهة، تؤشّر لبوادر انقسامات داخلها.
وقد قال زهيّر حمدي الأمين العام للتيّار الشعبي في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنّ حق الترشح مكفول لكلّ قيادات الجبهة الشعبية، مستبعدا أن يحصل اي اشكال داخل الجبهة بخصوص ترشيح الرحوي.
واضاف أنّ المجلس المركزي للجبهة الشعبية سيكون هو الهيكل الحاسم في ملفّ تعيين مرشح للانتخابات التشريعية والرئاسية عن الجبهة الشعبية، مؤكّدا أنّ حزبه ليس له مرشح ولكنه سيدعم مرشحا.
ومن جهته قال القيادي في حزب العمال الجيلاني الهمامي في تصريح لـ"الصباح نيوز"إنّ حزبه (وهو أحد مكونات الجبهة الشعبية) تفاجأ بصدور بيان حزب الوطد الموحد الذي نصّ على ترشيح المنجي الرحوي للانتخابات الرئاسية القادمة صلب الجبهة الشعبية.
وأضاف :"نحن على علم أنّ المنجي الرحوي هو مرشح "الوطد" الموحد وتمّ إعلام المجلس المركزي للجبهة الشعبية به، وهو كذلك على علم بأنّه يوجد مرشح آخر للرئاسية ضمن الجبهة وهو حمة الهمامي عن حزب العمال والذي أعلم المجلس المركزي للجبهة داخليا قبل أن يعلم "الوطد" الموحد".
واعتبر الجيلاني الهمامي أنّ إعلان اقتراح ترشيح المنجي الرحوي للانتخابات الرئاسية سلوكا" غير سليم وعملية استباقية ليس من ورائها أية فائدة وربما يكون فيها ضرر لو أن المجلس المركزي يتفق على ترشيح حمة الهمامي"، ملاحظا أنّ "هذا العمل سيكون فيه تشويش على عمل المجلس المركزي للجبهة الشعبية واختياراتها".
أمّا القيادي في الجبهة الشعبية ورئيس حزب الطليعة أحمد الصديق فقد قال لـ"الصباح نيوز" إنّ ترشيح المنجي الرحوي مسالة طبيعية وعادية في جبهة ذات تشكيل سياسي ديمقراطي"، مضيفا أنّ الجبهة الشعبية لن يكون لها في الاخير إلا مرشح واحد يختاره المجلس المركزي.
والجدير بالذكر أنّ الجبهة الشعبية التي تأسّست يوم 7 أكتوبر 2012 تضمّ 11 حزبا ذات توجّهات يسارية وقومية وبيئية وقد سبق لها أن رشّحت الأمين العام لحزب العمّال والناطق الرسمي باسمها حمّة الهمامي للانتخابات الرئاسية لسنة 2014.
- اكتب تعليق
- تعليق