يوسف الشاهد في منتدى دافوس: كيف السبيل إلى إقناع المانحين والمستثمرين؟

وصل يوسف الشاهد يوم الثلاثاء إلى دافوس للمشاركة في الدورة الثامنة والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي (22-25 جانفي 2019) وهي المرّة الثانية التي يحضر فيها رئيس الحكومة هذا اللقاء الهامّ . وتعود مشاركته الأولى إلى جانفي 2017 ستّة أشهر بعد تعيينه في المنصب.

ويواجه يوسف الشاهد في مشاركته في فعاليات المنتدى تحدّيا صعبا يتمثّل في إقناع المانحين والسوق المالية العالمية بمنح تونس ما تحتاجه من تمويلات وهي تمرّ بأزمة سياسية واجتماعية واقتصادية خانقة وتحفيز أصحاب رؤوس الأموال الأجنبية على الاستثمار في البلاد.   

وسيشارك يوسف الشاهد أيضا في أشغال ندوة حول « الرؤية الاستراتيجية للشرق الأوسط » وأخرى حول « تحديد أجندة افريقيا في ظل الظرفية العالمية ».
وتضمّ هذه الدورة ما يزيد عن 3000 مشارك من مختلف دول العالم من بينهم 1200 رجل أعمال و300 شخصية عامة و50 شخصية سياسية للمشاركة في أكثر من 400 ورشة عمل ولقاءات خاصة في المجالات الاقتصادية والصحية والبيئية.

لقاءات ثنائية

وعلاوة على المشاركة في فعاليات المنتدى، يجري رئيس الحكومة، حسب مصادر قريبة من الوفد التونسي، مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية أنجيلا مركيل ورئيس روندا والرئيس الحالي للاتّحاد الأفريقي بول كاغامي وأمير موناكو ألبارالثاني ورئيس البنك الأفريقي للتنمية د. أديسينا والمفوض الأوروبي المكلّف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسّع هانس هان والمفوضة الأوروبية
للتجارة سيسيليا مالستروم ، إلى جانب مسؤولين كبار في مؤسسات ماليّة ورؤساء شركات دولية كبرى. 

محادثة مع وزير خارجية الجزائر

واستهلّ يوسف الشاهد هذه اللقاءات ظهر الثلاثاء بمحادثة يلتقي بوزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، تناولت تنظيم الدورة 22 للجنة العليا المشتركة التونسية الجزائرية على مستوى رؤساء الحكومات خلال النصف الأول من سنة 2019.

كما تطرق الطرفان  إلى سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والسعي إلى فض الإشكالات الإقليمية وخاصة منها الأزمة الليبية.

وأكّد عبد القادر مساهل اهتمام الجزائر باحتضان تونس للقمة العربية (مارس 2019) والتي من شأنها تقريب وجهات النظر بخصوص القضايا العربية وتفعيل العمل العربي المشترك.