لقاء الجهيناوي وسلامة : مستجدات الأوضاع في ليبيا والديون الليبية لفائدة مصحّات ومؤسّسات تونسية (ألبوم صور)

لئن تطرّق وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي خلال لقائه اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018 بالممثّل الخاصّ للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسّان سلامة، إلى أخر تطورات الوضع في ليبيا ومدى تقدّم المسار السياسي والجهود المبذولة للتوصّل إلى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد، فإنّ عددا من المسائل المتعلقة بملفات التعاون  التونسي الليبي لم تغب عن المقابلة.

ويتعلّق الأمر بالخصوص بالديون المتخلدة بذمّة ليبيا لفائدة عدد من المصحّات والشركات التونسية، علما وأنّ المبالغ المترتّبة عن تكاليف علاج مرضى ليبيين والتي تتكفل بها السلطات الليبية ما فتئت تتزايد ممّا يؤثّر سلبا في الأوضاع المالية للمصحّات التونسية. وتسعى الغرفة النقابية إلى الحصول على هذه المبالغ ولو على أقساط. كما يواجه مصدّرون تونسيون لا سيّما في مجال الصناعات الغذائية الوضعية نفسها جراء الصعوبات التي يلقاها حرفاؤهم الليبيون في تحويل العملة.

وبإثارة هذا الموضوع، كما أشار إليه البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارحيّة، فإنّ خميّس الجهيناوي عبّر عن شواغل أصحاب المصحّات والمؤسّسات المصدّرة التونسية، معوّلا على تدخّل غسّان سلامة لدى السلطات الليبية لفضّ هذا المشكل.

وفِي الجانب الاقتصادي دائما تناولت المقابلة تطوير المبادلات التحارية بين تونس وليبيا في إشارة إلى حاجة السوق الليبية الى المنتوجات التونسية في ظلّ نقص عدد من الموادّ وكذلك إلى احتياجات تونس إلى النفط الليبي لتخفيف الأعباء على الميزان الطاقي وميزانية الدولة.

وعلى صعيد آخر أطلع رئيس البعثة الأممية وزيرالشؤون الخارجية على آخر المستجدات في ليبيا،مشيرا إلى تحسن الأوضاع الأمنية والتزام كل الأطراف بوقف إطلاق النار الموقع في شهر سبتمبر 2018 وتحسن المؤشرات الاقتصادية وخاصة توفّر السيولة المالية في البنوك وتوفّر الحاجيات الأساسية للمواطنين نتيجة برنامج الإصلاح الاقتصادي في ليبيا الذي رعته بعثة الأمم المتحدة.

كما عبّر السيد غسان سلامة عن ارتياحه للتقدم المسجل في الاستعدادات للمؤتمر الوطني الليبي الجامع المزمع عقده بداية سنة 2019 بحضور مختلف الفرقاء الليبيين، والذي من شأنه أن يمهّد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد استكمال المنظومة التشريعية الخاصّة بها والمصادقة على الدستور.

من جهته، نوّه وزير الشؤون الخارجية بالنتائج الإيجابية التي حقّقها المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي، مجدّدا التأكيد على مساندة تونس لمساعيه المتواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل في هذا البلد الشقيق وفقا لخارطة الأمم المتحدة.

وعبّر خميّس الجهيناوي عن أمله في أن ينجح المؤتمر الليبي في دفع الليبيين إلى تخطّي خلافاتهم والتوجّه نحو حلّ سلمي ينهي الأزمة في بلادهم ويمكّن من توحيد مؤسسات الدولة والتفرّغ لجهود إعادة الإعمار.