فعاليات الدورة 33 من أيام المؤسّسة بسوسة

انطلقت صباح اليوم 7 ديسمبر 2018 الدورة الثانية والثلاثون من أيّام المؤسسة بسوسة تحت شعار "المؤسسة وإصلاحات قطعية". وتتواصل أشغال الدورة إلى غاية يوم الغد السبت.

وقد سجّلت الدورة حضور رئيس الحكومة السيد يوسف الشاهد، فضلا عن عدّة شخصيات سياسية واقتصادية.

وقال السيد الطيب البياحي، رئيس المعهد العربي لرؤساء للمؤسسات: " إنّ "اختيار أعضاء المعهد العربي لرؤساء المؤسسات لموضوع إصلاحات القطعية" كجوهر للنقاشات خلال هذه الأيام "مستمد من وعينا بأنّ الوضعية الاقتصادية لتونس حرجة بنمو اقتصادي لا يتجاوز 2.5% وارتفاع ميزانية الدولة إلى 32 مليار دينار في 2018 ومع تخصيص 40% منها للأجور ممّا يمثّل 15% من الإنتاج المحلي الإجمالي، إضافة إلى تفاقم العجز التجاري والذي يقدر بـ1780 مليون دينار وتدني مستوى احتياطي العملة الصعبة إلى 83 يوما من الواردات".

وأشار السيد الطيّب البيّاحي أنّ كل هذه المؤشرات الاقتصادية تعكس الوضعية الحرجة للاقتصاد التونسي ملاحظا في الجانب الاجتماعي أنّ المفاوضات الأخيرة والتي أدت إلى إضراب عام في الوظيفة العمومية تنبئ بفترة مقبلة مليئة بالمستجدات في هذا الجانب."

وأضاف: "القطاع الخاص هو عنصر رئيسي للحل والخروج من الأزمة لو تمكنا من توفير العوامل الكفيلة لتحسين قدرته التنافسية مما يمكن من استرجاع الديناميكية في ظل منظومة اقتصادية جديدة."
وذكر السيد الطيب البياحي أنّ التقرير الأخير حول القدرة التنافسية العالمية يصنّف تونس في المرتبة 129 من ناحية فاعلية سوق الشغل وتعتبر تونس في هذا الشأن من الدول الأكثر صلابة مع تدهور الإنتاجية في السنوات الفارطة والارتفاع المطّرد للأجور.

واعتبر هذه الأيام هي فرصة تتاح للقطاع الخاص والخبراء والسياسيين وومثلي الحكومة لإجراء حوار وللتفكير جماعيا من أجل إصلاحات قطيعة.

نجاح الخراز