اشتباكات دامية في طرابلس وبعثة الأمم المتحدة تحذّر من مواجهة عسكرية واسعة النطاق

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها الشديد إزاء الاشتباكات المسلّحة المندلعة يوم الإثنين 27 أوت الجاري في طرابلس وما حولها والتي استخدمت فيها النيران العشوائية والأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية، داعية جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية.

وشدّدت البعثة  في بيان لها على أنّه "يجب عدم السعي إلى تحقيق الأهداف السياسية عن طريق العنف"، محذّرة " من "أنّ تزايد المجموعات المسلّحة والأعمال العدائية والخطاب العدائي ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق".

وأكّدت البعثة مجدّدا "دعمها لحكومة الوفاق الوطني وتدعو جميع الأطراف إلى بذل جهود جدية في سبيل توحيد مؤسسات الدولة".

وقد أدّت المواجهات العنيفة التي اندلعت صباح الإثنين في طرابلس بين فصيلين مسلّحين تابعين لحكومة الوفاق إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات.

وأفاد سكان ومصادر أمنية أنّ أصوات الانفجارات دوّت في ضواحي العاصمة الليبية جرّاء المعارك التي استخدمت فيها الدبابات والشاحنات الصغيرة المحمّلة بالمدافع الرشّاشة.

وذكر وزير داخلية حكومة الوفاق عبد السلام عاشور أنّ القتال كان يدور بين ما يسمى باللواء السابع، وهي ميليشيا من ترهونة (60 كلم جنوب شرقي طرابلس)، ومجموعة مسلّحة من طرابلس.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد طرابلس صراع نفوذ بين ميليشيات تسعى إلى المال والسلطة.

وعجزت حكومة الوفاق حتى الآن عن تشكيل جيش وقوات أمنية نظامية وأجبرت على التعويل على ميليشيات لضمان الأمن في العاصمة.