محمود بن رمضان يقدّم ببيت الحكمة كتابه Tunisie La Démocratie en quête d'Etat
كيف تهدّد الأزمة الاقتصاديّة المسار الديمقراطي؟ هل تتأسّس قيم الدّمقرطة إن كانت مؤسّسات الدولة هشّة؟ متى يتحقّق التعايش بين الحريّات والنمو الاقتصادي؟ أيّ مشروعيّة للحديث حول الثورة كفعل سياسي محض؟ ما هي الحلول الممكنة للخروج من أزمة اقتصاديّة بلغت بلغة الأرقام وإحصائيات الخبراء درجة لا مثيل لها تاريخيا؟
ناقش خبراء الاقتصاد والمهتمين بالشأن العام من أكاديميين، وإعلاميين، وسياسيين هذه القضايا خلال لقاء نظّمه مؤخّرا قسم العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بمجمع بيت الحكمة لتقديم مؤلّف الخبير الاقتصادي والوزير السابق محمود بن رمضان حول تحديات المشروع الديمقراطي التونسي.
يمكن اختزال مضامين الكتاب في صعوبة التعايش بين البناء الديمقراطي وتفاقم الأزمة الاقتصاديّة حسب تقديم الأستاذ بكّار غريب نظرا إلى حجم الأزمات الاجتماعيّة المرتبطة بهشاشة الوضع الاقتصادي، ومن أميز ما يميّز الكتاب الطابع التشخيصي وفقا للجداول ولغة الأرقام المبرزة لأزمة حادّة وشاملة،لم تشهدها تونس سابقا. وقد وضّح المؤلّف الوضع المأسوي للمؤسّسات الاقتصاديّة وخاصّة المحوريّة في النسيج الاقتصادي الوطني على غرارقطاع الفسفاط، كما بيّن طبيعة ديون الصناديق الاجتماعيّة تلك التي بلغت مستوى العجز التام، إضافة إلى إفلاس عديد المؤسّسات وتدهور مقوّمات الاستثمار، ممّا يفسّر تفاقم أزمة التشغيل وحجم الاضطرابات الاجتماعيّة، حيث أجمع جل المتدخّلين خلال النقاش على أنّ استمرار الأزمة يهدّد بالضرورة مسيرة الديمقراطيّة.
- اكتب تعليق
- تعليق