أخبار - 2018.05.05

معركة المساجد في تونس

معركة المساجد في تونس

من دون مجازفة كبيرة يمكن القول إنّ ما عرفت بمعركة المساجد انطلقت منذ الأيام الأولى التالية مباشرة لانهيار سلطة زين العابدين بن علي ولكن ذلك تمّ أثناء عهدتي الوزيرين العروسي الميزوري (حكومة الباجي قائد السبسي 7 مارس 2011-24 ديسمبر 2011-29 جانفي 2014) واتّصل اثناء فترات عهدتي الوزيرين اللّاحقين منير التليلي (حكومة التكنوقراط 29 جانفي 2014 - 6 فيفري 2015) وعثمان بطّيخ (حكومة الحبيب الصّيد الأولى 6 فيفري 2015 – 12 جانفي 2016).

الجوامع والمساجد موزعة على الولايات (ديسمبر 2012)

الولاية عدد جوامعها النسبة المئوية من مجموع جوامع البلاد   عدد مساجدها النسبة المئوية من مجموع مساجد البلاد
تونس 177 4.68   129  11.05
اريانة   72 1.90 12   1.02
منوبة   75 1.98 04  0.34 
بن عروس 123 3.25 10 0.85
نابل     231 6.11 48 4.11
زغوان 101 2.67 05 0.42
بنزرت 172 4.55 30 2.57
باجة 67 1.77 23  1.97
جندوبة   139 3.68 17 1.19
الكاف  81 2.14 07 0.59
سليانة 98 2.59 07 0.59
القيروان  249 6.59 126 10.79
القصرين  163 4.31 63 5.39
سيدي بوزيد 228 6.03 03 0.25
سوسة  163 4.31 84 7.19
المنستير 153 4.05 89 7.62
المهدية 186 4.92 67 5.74
صفاقس 420 11.11 90 7.71
قابس 157 4.15 51 4.37
قفصة   134 3.54 104 8.91
توزر 63 1.66 64 5.48
قبلي  104 2.75 27 2.31
مدنين    306 8.10 103 8.82
تطاوين 115 3.04 07 0.59
المجموع   3777 100 1167 100

 

وتتلخّص الوقائع في أنّ «مجموعات» منظّمة إلى هذا الحدّ أو ذاك من مرتادي الجوامع والمساجد وحتّى من غير مرتاديها المعتادين ومن ذوي المشارب الدينية الإسلامية والانتماءات الفقهية والسياسية الدينية المختلفة والمتخالفة، انخرطوا في حركة متّصلة من «افتكاك» محاريب الإمامة ومنابر الخطبة في الجوامع والمساجد ممّن كانوا قائمين عليها من الأئمّة والأئمة الخطباء لدواع قُدّمت على الأغلب على أنّها دينية وفقهية من قبيل ارتباط الإمام «المُنزّل» عن منصبه بـ «النّظام السابق» و/ أو خروجه عن «موجبات الشّرع» و/أو عدم أهليته، بل كفره أحيانا. في هذا الخضمّ كان العديد من المساجد والجوامع غير المرسّمة أي تلك التي لم تحصل على ترخيص رسمي بدأت بالنّشاط بعد «تعيين إطار مسجدي» غير مرسّم من طرف الوزارة. وبحسب إحصائيات غير رسمية لكنّها متواترة الظّهور في عديد التّقارير الإعلامية والقانونية كانت نسبة الجوامع «الخارجة على السيطرة» تراوح بين 30 بالمائة عند نهاية 2011 و12 بالمائة في سبتمبر 2012 و4 بالمائة في جوان 2013 ثمّ بين 1 و3 بالمائة في سنتي 2014 و2015. ومهما يكن من أمر دقّة الأرقام والتقديرات فقد بدأت منذ ربيع سنة 2011 تظهر وقائع تثبت كما أكّدت تصريحات رسمية لاحقة أنّ ما تشمله هذه النّسب من المساجد استقرّ تحت سيطرة إمامات مسجدية «افتكّت» عنوة مواقعها حيث لم يكن بدّ للوزارة من أن تقبل بالحال في العديد من المواقع فتطبّع الأمر الواقع بأنّ طالبت بتسوية وضعياتهم عبر طلب تثبيت لم يستجب له عشر المعنيين بالأمر تقريبا...

يتّضح من خلال التمعّن المقارن في الأمثلة النّموذجية الثلاثة (جامع الفتح بالعاصمة بإمامة نور الدين الخادمي و جامع الزيتونة بإمامة حسين العبيدي وجامع سيدي اللخمي بإمامة رضا الجوادي) ضمن وقع سير أطوار معركة المساجد عامّة أنّ المؤسّسة المسجديّة بصدد مراجعة علاقاتها بكلّ المؤسّسات الاجتماعية تقريبا: الوزارة وممثّليها الجهويين وبقيّة أجهزة الدولة والأحزاب السياسية والنقابات وأجهزة الإعلام ... حيث يمكن أن نقرّ بوجود إعادة موقعة للمؤسّسة المسجدية ضمن المشهد الديني.

التطوّر العام لعدد المساجد والجوامع ما بين سنتي 2010 و2015

ازداد العدد الإجمالي لبيوت العبادة الإسلامية من جوامع و مساجد بما قدره 10.90% مفصلا على ازدياد في عدد المساجد بما قدره 5.57 % في حين ازداد عدد الجوامع بما قدره 12.65 % أعلى نسب الازدياد كانت في ما بين سنتي 2012 و2013 تليها نسبة الازدياد في ما بين سنتي 2013 و2014 ثمّ نسبة الازدياد في ما بين سنتي 2011 و2012 السنة الأولى (ما بين 2010و 2011) سنة اضطرابات في حين تمثل السنة الأخيرة (ما بين 2014 و2015) سنة تردد عقائدي وتدخل في الصفوف.

التطور العام للمساجد والجوامع بين سنتي 2010 و2015

السنة  عدد المساجد عدد الجوامع  مجموع المعالم
2010 1184 3595 4779
2011 1167 3668 4835 
2012 1167 3777 4944
2013 1196 3896 5092
2014 1230 4000 5230
2015 1250 4050 5300

 

تقرير الحالة الدينية

(المجلّد الأوّل ص 131،132،140،141)

هل أعجبك هذا المقال ؟ شارك مع أصدقائك ! شارك
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
X

Fly-out sidebar

This is an optional, fully widgetized sidebar. Show your latest posts, comments, etc. As is the rest of the menu, the sidebar too is fully color customizable.