في العدد 26 لليدرز العربية: حديث للمستشرق جيل كيبال وتحقيق حول الجامعات الخاصّة
من أبرز محتويات العدد 26 لمجلّة ليدرز العربية (15فيفري/ 15 مارس2018) المعروض حاليا في الأكشاك حديث حصري شامل أجرته المجلّة مع جيل كيبال أستاذ العلوم السياسية وعلم الاجتماع الذي يتميّز عن غيره من المستشرقين بمعرفته الدقيقة وعن كثب لشؤون العالم العربي، إذ زار مختلف بلدانه من المحيط إلى الخليج ، بعد أن درس اللغة والحضارة العربيتين بدمشق قبل الإقامة في مصر حيث أجرى تحقيقات وبحوثا ميدانية من أجل إعداد أطروحة دكتوراه حول الحركات الإسلامية في هذا البلد سنة 1983.
زار جيل كيبيل تونس عديد المرّات وسلّط أضواء كاشفة على تجربة الانتقال الديمقراطي فيها بعد ثورة 14 جانفي 2014.
وفي الحديث يتناول هذا الكاتب والمفكّر الفرنسي أبعاد زيارة إيمانوال ماكرون الأخيرة لتونس وسياسة الرئيس الفرنسي تجاه العالم العربي ومنطقة المتوسّط ولا سيّما رؤيته للأزمة في ليبيا، حيث يعتقد ماكرون أنّ الغلطة لم تكن في الضربة العسكرية في حدّ ذاتها، وإنّما في غياب حلّ سياسي بعدها.
كما يتطرّق جيل كيبال في هذا الحديث الشامل إلى مسألة عودة الجهاديين من بؤر التوتّر والمقاربة الأنجع التي يتعيّن اعتمادها إزاءها وإلى مرحلة ما بعد اندحار داعش في العراق وسوريا واحتمالات تشكّل خارطة جديدة للإرهاب.
ومن ناحية أخرى، يبدي وجهة نظره بشأن مفهوم "الإسلام السياسي" الذي تتبنّاه حركة النهضة في تونس، معتبرا إيّاه جزءا من الاستثناء التونسي، ويتعرّض إلى صورة المستشرق في عيون العرب والغربيين والدور الذي يجب- في نظره- أن ينهض به هذا الأخير.
ويتضمّن العديد الجديد من ليدرز العربية تحقيقا أعدّه خالد الشابّي عن الجامعات الخاصّة في تونس والتي يبلغ عدد مؤسساتها اليوم 74 مؤسسة يدرس بها حاليا 32 ألف طالب منهم 5 آلاف طالب أجنبي، ويمثّل عدد طلبة هذه الجامعات حوالي 12 بالمائة من إجمالي عدد الطلبة في التعليم العمومي.
وفِي التحقيق طرح للإشكالات التي يواجهها القطاع وللمقترحات الرامية إلى النهوض به دعما لمكانته في الخارطة الجامعية الوطنية، فضلا عن حديث مع كلّ من مدير التعليم العالي الخاصّ والمعادلات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الجامعة
الوطنية للتعليم الخاصّ والبحث العلمي.
وفِي هذا العدد أيضا مقال للسفير السابق محمّد إبراهيم الحصايري يتناول فيه الطريقة التي تعالج بها الدول الأخرى إشكالية عودة الإرهابيين من بؤر التوتّر، متقدّما بجملة من التوصيات للتصدّي لهذه المسألة على الصعيدين الوطني والخارجي، في حين
يبرز رشيد خشانة في مقاله خيوط التقاطع وخيوط التباعد للتجارب الانتقالية في تونس وإسبانيا والبرتغال واليونان.
وفِي مقال بعنوان "في البحث عن النسق الضائع" يبحث الدكتور الحبيب الدريدي في الأسباب التي أفضت إلى تردّي الأوضاع في تونس سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وأبرزها في تقديره اختلال في النسق العامّ ، داعيا إلى إعادة تشكيله.
وفِي العدد أيضا المقالات التالية:
مجتمع
- المراهقة المجهولة : هل نعرف أبناءنا (د. منجي الزيدي)
- يوميات مواطن عيّاش : الراجل راجل ... والمرٓا مرٓا (عادل الأحمر)
شؤون عربية
- نحن وعبقرية المكان و"الملك الناس" (د.احميدة النيفر)
شؤون دولية
- جولة في السوق الدينية في الغرب (د. عز الدين عناية)
- العملية العسكرية التركية في عفريت : خلفياتها وتأثيرها على مستقبل سوريا (حنان زبيس)
أعلام تونسيون
- الهادي نويرة كما عرفته : ملتزم بولائه لبورقيبة (الأستاذ الشاذلي القليبي)
ثقافة وفنون
- المسرح العربي في علاقته بالراهن : (فوزية بلحاج المزّي)
- فيلم شرش : مقاربة سينمائية لإعادة النظر في تداعيات العولمة الاقتصادية (د.ناظم الوسلاتي)
- في تراجع الأغنية الفكاهية بتونس : أزمة شكل فنّي في سياق مجتمع متحوّل (علي اللواتي)
إصدارات
- البعد الإفريقي في السياسة الخارجية التونسية (1956-1986)
بطاقة
- عبدالله الأشقر، عبدالله الأسود (الصحبي الوهايبي).
- اكتب تعليق
- تعليق