نقابات الخطوط التونسية ترفض اتفاقية السماوات المفتوحة
أعربت نقابات شركة الخطوط التونسية، خلال اجتماع عقد الخميس بمقر شركة طيران تونس، عن رفضها القطعي لمذكرة اتفاقية السماوات المفتوحة التي تم توقيعها مؤخرا بين تونس والاتحاد الأوروبي، معلنة عزمها تنفيذ عدة تحركات احتجاجية على هذه الاتفاقية.
وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة محمد الشابي إنّ هذا "القرار الأحادي الجانب والذي لم يقع تشريك الجانب النقابي فيه، تم اتخاذه بصفة ارتجالية ومن شأنه ان يطيح باستمرارية شركة الخطوط التونسية كما أنه يندرج في اطار التفويت في القطاع العام وخوصصته ".
وشدّد على ضرورة تضافر الجهود لانقاذ هذه المؤسسة التي تعيش وضعية لا تسمح لها بمنافسة شركات طيران عملاقة، حسب تقديره، مذكرا بأنّه وقعت مطالبة الحكومة عدة مرات بالعمل على إعادة هيكلة شركة طيران تونس وتأهيلها من أجل النهوض بها ولكن دون جدوى.
ومن جهته أبرز الكاتب العام للجامعة العامة للنقل المنصف بن رمضان عزم نقابات الخطوط التونسية تنظيم اجتماعات عامة بجميع المطارات التونسية، ووقفات احتجاجية أمام مجلس النواب وبساحة الحكومة بالقصبة، للتعبير عن رفضها لمذكرة اتفاقية السماوات المفتوحة،
وأكّد أنّ نقابات الخطوط التونسية (نقابات الطيارين والاطارات وعملة الأرض والمضيفين وفنيي الطائرات والخطوط السريعة) مستعدة تماما للتفاوض مع رئاسة الحكومة من أجل إيجاد السبل الكفيلة بإنقاذ هذه المؤسسة، دون اللجوء إلى الحلول التي لن تزيد الأمر سوى تعقيدا، حسب قوله.
ويجدر التذكير بأنّه تم يوم الإثنين 11 ديسمبر الجاري التوقيع على محضر اختتام المفاوضات حول الاتفاق الأورومتوسطي في مجال النقل الجوي بين تونس والاتحاد الأوروبي "السماء المفتوحة". ويتضمّن اتفاق « السماء المفتوحة » الذي من المنتظر التوقيع عليه لاحقا بالخصوص تحرير خدمات النقل الجوي بين تونس والإتحاد الأوروبي ورفع القيود على سعات الطائرات وعدد الرحلات وجدول الخطوط الجوية ومطارات الانطلاق والوصول وتحرير تعريفات النقل الجوي.كما يتضمّن تقريب المقاييس الفنية للطيران المدني التونسي مع المقاييس الأوروبية في شتى مجالات الطيران المدني خاصة في مجالات السلامة الجوية وأمن الطيران المدني.
- اكتب تعليق
- تعليق