كلمة الجمعية التونسية لقدماء السفراء والقناصل العامين في تأبين المرحوم إسماعيل خليل
باسم الجمعية التونسية لقدماء السفراء والقناصل العامّين قام السفير السابق ونائب رئيس الجمعية السيد محمّد جنيفان بتأبين السفير والوزير السابق المرحوم إسماعيل خليل الذي شُيّع جثمانه الطاهر إلى مقبرة سيدي بوسعيد يوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2017. وقد جاء في كلمته بالخصوص:
" نودع ،في هذا الموكب الخاشع الحزين، أخا حنونا، وزميلا خليلا، ورئيسا،في العمل العمومي، للكثير ،منا، نصوحا رقيقا وأنيقا ،نودع التلميذ النابه في "الصادقية" والطالب الجاد في الحقوق بقرونوبل بفرنسا.
نودع أحد البناة الأوائل للإدارة الدبلوماسية، في وزارة الخارجية،كاتبا عاما ذا كفاءة عالية ،.في نبل تصرف وصواب مقاربة، وأحد السفراء اللامعين البارزين لتونس، في عدد من أهم عواصم العالم، ووزيراللخارجية ناضج التجربة،في فترة بالغة الحساسية، ووزيرا واسع الآفاق للتخطيط والمالية، ومديرا تنفيذيا،من أجل خدمة تونس، في البنك الدولي بواشنطن.ومحافظا للبنك المركزي في تونس.
نودع المرحوم ،بإذن الله، اسماعيل خليل، الرجل الذي كان يطمأن به، في مواجهة المصاعب ، ويطمأن إليه ،عند زعزعة الشدائد.
نودع، متذرعين بجميل الصبر، ومسلمين بقضاء الله وقدره،وموقنين بأن الله قد قال لأكرم خلقه محمد صلى الله عليه وسلم "إنك ميت وإنهم ميتون".
نودع صاحب ذلك المحيّى الصبوح، والابتسامة الودود، نودع صاحب الرفقة اللطيفة، والصحبة الظريفة،والإلفة العفيفة، نودع اسماعيل خليل الذي لو كان يفتدى، كما فدي سميه، اسماعيل، لافتديناه.
نودعه في هذا الموكب، الذي لا يتسع فيه المقام لاستعراض كل ما عرفناه فيه من بهي الخصال، ومواقف الرجال ،ب التوجّه إلى الله الكريم، مبتهلين : اللهم يا واسع الرحمة ،أكرمه برحمتك، ويا عفو،أعف عن زلاته ، وتجاوزعن سيآته، وضاعف حسناته ، واجعل نفسه مناداة بآية الرجوع إليك:"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
تعازينا لعائلته الصغرى ، وأقاربه ومحبيه الكثيرين ، اللّهم ألهمنا الصبر الجميل، وأرزقنا حسن الخاتمة".
- اكتب تعليق
- تعليق