راشد الغنّوشي : مواقف النهضة من التوافق والمصالحة وحكومة يوسف الشاهد

الحدث لافت في الشكل والمحتوى : نصّ نشره يوم الإثنين راشد الغنّوشي رئيس حركة النهضة على أعمدة جريدة الشروق التونسية، قبل خطاب يوسف الشاهد أمام مجلس نوّاب الشعب وعرض تشكيل الحكومة الجديدة على جلسة عامة لنيل الثقة.
تضمّن هذا النصّ  مواقف الحركة إزاء ستّ مسائل،  وقد جاء فيه ما يلي :

التوافق: التوافق بين التونسيين خيار استراتيجي ومصلحة وطنية عليا، ومشروع مجتمعي تتحقّق به نهضة تونس سياسيّا واقتصاديّا واجتماعيا وثقافيا. لقد كنّا ومازلنا دعاة وفاق ومصالحة شاملة ودعمنا بقوة كل المبادرات في هذا المحال وعلى رأسها
مبادرات رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.

المصالحة: المصالحة ركن من أركان الوحدة الوطنية ونجاح انتقالنا الديمقراطي بالأخصّ منذ خطابي في 3 أوت 2013 بساحة
القصبة الذي كان تحت عنوان "الوحدة الوطنية".
منذ سنة 2013 تدخَّلنا لمنع قانون العزل السياسي ضدّ التجمعيين والدساترة لأنّ مبدئي في الحياة السياسية أنّه دون مصالحة حقيقية شاملة لن تتحقق مصلحة تونس العليا وأنّه من الخطأ الشنيع إقصاء أية كفاءة وخبرة في إدارة الدولة. ولذلك نحن مصرّون على على المضيّ قدما على درب المصالحة التاريخية والشاملة والتي ستشهد محطة هامّة بالمصادقة على قانون المصالحة الإدارية مع الكوادر العليا للإدارة التونسية في انتظار تسريع مشروع العدالة الانتقالية ...

حكومة يوسف الشاهد: تشكيل حكومة السيد يوسف الشاهد الثانية انتصار هام لسياسة التوافق والوحدة الوطنية والحوار بين التونسيين وتكريس خيار المصالحة في لحظة تهافت فيها المبشرون بنهاية هذه السياسة على التبشير بالانقسام عوض الوحدة والفتنة عوض التآخي المجتمعي...

مشاركة حركة النهضة في الحكومة: وجودنا في الحكومة من عدمه مسألة ثانوية أمام المسائل الهامة والمصيرية في مستقبل تونس وسنعمل على تزكيتها لتحقق أعلى مستويات النجاح التنموي والسياسي والأمني وفق "وثيقة قرطاج".

الوحدة الوطنية: نؤكّد التزامنا المطلق بالحفاظ على الوحدة بين التونسيين وتعزيز مقومات العيش الكريم والرفاه لكل الفئات والجهات وخاصة لكل الفئات والجهات وخاصة التي حُرمت من حقّها في التنمية لعقود.

الهيئة المستقلة للانتخابات: ندعو كل مكوّنات مجلس نوّاب الشعب الذي يشرع في دورة استثنائية إلى سدّ الشغورات في الهيئة المستقلة للانتخابات ضمانا لاستكمال بنائنا الديمقراطي في آجاله المحدّدة .