أخبار -
2017.07.17
إن هذا لشيء عجاب: لقد طوّفت في الآفاق حتى... رضيت من الغنيمة بالإياب
أعتقد أن هذا البيت لامرئ القيس ينطبق إلى حد بعيد على الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، فَقُبَيْل الزيارة أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي "غريب الأطوار" دونالد ترامب عن التقليص في حجم المساعدة التي اعتادت بلاده أن تقدّمها لبلادنا سنويا بـ67 بالمائة دفعة واحدة، ولذلك بات هدف الزيارة محاولة الحفاظ على حجم هذه المساعدة بدلا من طلب الترفيع فيها تناغما مع وضع تونس الجديد كحليف للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الاطلسي...
ومن هذا المنطلق اعتبر رئيس الحكومة ومرافقوه وعد السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماك كين بأن الكونغرس لن يوافق على التخفيض الذي ضمنته الإدارة الامريكية في مشروع القانون المالي لعام 2018، إنجازا كبيرا...
ولكن وفي انتظار أن يفي السيناتور جون ماك كاين بوعده، سيكون على تونس أن تبرهن على استعدادها للاضطلاع بالدور الذي تحدث عنه المسؤول الأمريكي خطابه، ولتلبية الشروط التي "رصّع" بها النائبان بن كاردن "Ben Cardin" وماركوروبيو "Marco Rubio" مشروع القرار الذي قدماه للكونغرس لدعم تونس...
ودون التقليل من شأن نتائج زيارة رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة، أعتقد أنه من الواجب أن نحسن تقدير الأمور، بما ينبغي من العقلانية والموضوعية والواقعية، بعيدا عن التهويل والتهوين حتى لا نقع، مرة أخرى وعلى عادتنا المألوفة في كل مرة، في أحبولة الإنجازات الافتراضية لكيلا نقول الوهمية...
محمد ابراهيم الحصايري
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
- اكتب تعليق
- تعليق
أصداء المؤسسات