يوسف الشاهد في واشنطن من 9 إلى 13 جويلية
تم تحديد موعد لقاء ليوسف الشاهد، بواشنطن، مع نائب الرئيس الامريكي، مايك بينس. فمن المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة خلال الأسبوع الثاني من شهر جويلية الجاري (من 9 إلى 13) إلى العاصمة الأمريكية حيث سيجري سلسلة من المحادثات على مستوى عالٍ. سيلتقي الشاهد، إضافة إلى عدد من الشخصيات في الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس دونالد ترامب مسؤولين سامين بالبنك الدولي وصندق النقد الدولي.
فإضافة إلى مايك بينس، سيُستقبَل يوسف الشاهد من قِبَلِ جيمس ماتيس (وزير الدفاع)؛ وريكس تيلرسون، (وزير الخارجية)؛ وستيفن منوتشين، (وزير الخزانة). وسيلتقي بمقر الكونغرس أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية صُلْب مجلس النواب وأعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
أما الجانب الاقتصادي في زيارة الشاهد، فسيشمل محادثات مع ديفيد لِيبْتُون، المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي، في غِيابِ السيدة كريستين لاغارد ، كما سيجري محادثات مع مسؤولين في البنك الدولي. ومن المقرر أن تقام مأدبة غداء مشفوعة بنقاش بمشاركة ممثلي مجموعة الأعمال الأمريكية تقيمها غرفة التجارة الأمريكية. وستنظم على هامش الزيارة حلقةُ نقاش عام وتبادل الرأي تقيمها مؤسسة "هاريتاج فوندايشن-Héritage Foundation" وسيستقبل الشاهد أعضاء من الجالية التونسية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
لهذه الزيارة، وهي الأولى التي يؤديها يوسف الشاهد إلى الولايات المتحدة بصفته رئيسا للحكومة التونسية، طابع سياسي بالدرجة الاولى، وأبعاد أمنية واقتصادية كذلك. وهي تكتسي بهذا المعنى أهمية بالغة بالنسبة إلى تونس وبالنسبة إلى واشنطن على حد سواء. فهناك حرص من جانب البلاد التونسية على إبراز التقدم التي أحرزته في سعيها إلى إقامة بنائها الديمقراطي وفي إنجاز جملة من الإصلاحات؛ وما قطعته من أشواط على طريق إنعاش اقتصادها في سياق من المطالب الاجتماعية من جهة، وفي ظل الحرب التي لا تتوقف ضد الإرهاب، والتصميم على التصدي لكل مظاهر الفساد والانحراف.
وسوف تكون المسائل المتعلقة بإقناع إدارة ترامب بعدم خفض مساعدتها لتونس (يخشى أن يرتفع مستوى الخفض إلى نسبة -67%) وبإسناد برامج التمويل على مستوى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من جهة أخرى في صميم هذه الزيارة.
- اكتب تعليق
- تعليق