أرملة العقيد فتحي بيوض: "غادر ابني صفوف داعش بعد أن اكتشف أنّ أفرادها وحوش"

أفادت أرملة العقيد الدكتور فتحي بيوض الذي توفي في الهجوم الإرهابي على مطار اسطنبول أنّ ابنها "غادر صفوف داعش وأراد الهروب من هذه المجموعة بعد أن اكتشف أنّ أفرادها وحوش".

وذكرت في تصريح لوكالة فرانس بريس أنّ الشاب لم يكن متدينا كثيرا، ملاحظة أنّه " لم يكن حتى يصلي بانتظام. كان شخصا جيّدا، خلوقا ومحترما". وذكرت والدته أنّه تعرّض إلى عملية غسل دماغ في جامع بحي النصر، مضيفة أنّه منذ ذلك التاريخ بدأ النزول إلى الجحيم، والتحق رفقة خطيبته بداعش بالعراق، و بعد 15 يوما اتصل بوالديه ليعلمهما بأنّه كلُف بالاعتناء بالجرحى، لكن سرعان ما تغيّر موقفه "وطلب في نهاية الأمر من والده إنقاذه، حيث كان يخاف كثيرا من هؤلاء الناس".

وبينت أنّه اجتاز الحدود السورية وذكر للجيش السوري الحر أنّه يريد العودة إلى تونس وظلّ مسجونا مدّة شهرين، وفي تلك الفترة كان والده بتركيا في إجازة دون أجرة لمحاولة العودة به إلى تونس.

ويوم الإثنين، ليلة الهجوم الإرهابي، علم العقيد الدكتور فتحي بيوض أنّ ابنه موجود في الأراضي التركية وقالت زوجته إنّه كان جدّ سعيد بلقاء ابنه من جديد وإنّه طلب منها التحاق بها سريعا في تركيا ويوم الإثنين كان في المطار لاستقبالها فكانت الفاجعة.