أخبار -
2016.06.08
الباجي قايد السبسي في حديث مع "رأي اليوم" : طلبت من الصيد تأجيل استقالته لعدم حدوث أيّ فراغ
أكّد الرئيس الباجي قايد السبسي أنّ مبادرته التي أطلقها لتشكيل حكومة وحدة وطنية "كانت من بنات أفكاره، ولم يتشاور حولها، أو يبلغ عنها أي أحد، بما في ذلك الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الذي زاره في قصر قرطاج قبل إعلانها".
وذكر في لقاء مع مدير صحيفة "رأي اليوم" عبد الباري عطوان أنّه "اهتدى بتجربة الرئيس الحبيب بورقيبة، وإرثه السياسي والقيادي، فالرئيس بورقيبة شكل حكومة وحدة وطنية عام 1956 فور الاستقلال لوضع تونس في الطريق الصحيح، وتوزيع عبء المسؤولية التاريخية على الجميع في اطار المشاركة السياسية الموسعة".
وبخصوص أسباب عدم تقديم استقالة الحبيب الصيد يوم الإثنين الماضي، مثلما أشارت كل التوقعات، بيّن الرئيس الباجي قايد السبسي أنّ رئيس الحكومة كان مستعدا لتقديم الاستقالة، ولكنّه (الرئيس) طلب تأجيلها، وقال إنّ "الحبيب الصيد أكّد له أنه سينفذ ما يطلب منه فورا"، مفيدا أنّه "يفضل أن يظلّ الحبيب الصيد على رأس مهامه حتى اللحظة الاخيرة، وبعد استكمال كل المشاورات لعدم حدوث أي فراغ".
ولاحظ عبد الباري عطوان أنّ الرئيس الباجي قايد السبسي "فاقد الأمل في مشاركة أحزاب اليسار في الحكومة الجديدة، ويشتكي من خطابها الانتقادي الحاد"، مثلما لاحظ أيضا "ارتياحه للتعاون الكامل من قبل زعيم حزب النهضة لخطوة حكومة الوحدة الوطنية، وهناك توجهات بأن يقتسم الحزبان الرئيسيان في البرلمان، النهضة ونداء تونس النصيب الأكبر من المقاعد، في حال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
وعندما سأل عبد الباري عطوان الرئيس الباجي قايد السبسي عن" الاسم الأكثر ترجيحا لتولي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ابتسم" وقال له : "انتظر حتى نهاية الاسبوع، فالأمر سيحسم في اليومين المقبلين، وكانت إجابة دبلوماسية من شخص قاد الدبلوماسية التونسية لعدة سنوات، وفي ذروة العطاء، ومن المؤكد أنّ هناك مرشحين اثنين في ذهنه، وأنٰه يميل إلى شخصية تكون أكثر قدرة على التواصل مع التونسيين ووسائل الإعلام".
أضف تعليق على هذا المقال
0 تعليق
- اكتب تعليق
- تعليق
أصداء المؤسسات
