أكثر من ألف كاميرا في تونس الكبرى
ابتسم، فأنت في عين الكاميرا على المباشر. سواء أكُنتَ راجلا، أم ممتطيا عربتك في مِئات الأماكن الحساسة بتونس الكبرى، هناك أكثر من ألف كاميرا فيديو من أحدث ما يكون بين ثابتة ومتحركة في أكثر من اتجاه تتقفَّى خُطَاك، تتابعك بدون توقف حيثما انتقلت بالنهار وبالليل. يقول السيد الهادي المجدوب وزير الداخلية، وهو يتحدث إلى ليدرز إنّ " إنجاز هذا المشروع العالي التكنولوجيا والمُهِمّ جِدّا متواصل بشكل حثيث..." وإنّ الأمر " لا يتعلق بمُجَرَّدِ تصوير يراد به المراقبة البسيطة، إنما يتعلق بربط آلي مباشر بقواعد معلومات مختلفة، ما يسمح بالتحرك وردِّ الفِعْل بأقصى سرعة عند الاقتضاء... ففي حال وقوع عملية تهجُّم واعتداء على المواطنين (braquage) على سبيل المثال، يكون بالإمكان مشاهدة الطرف المهاجم أكان فَرْدا أم مجموعة أنفار، ويمكن - اعتمادا على جملة من الشواهد كاللوحة المنجمية للعربة، وملامح الوجه بما يتيح الكشف عن الهَوِيَّات والوصول الى محل السكنى والاطلاع على لائحة السوابق الجنائية، وكمعاينة السلاح المستعمل إلى جانب بعض الأمور الأخرى - الحصول على المؤشرات الأوَّلِيّة، لِيَتَيسَّرَ بذلك الاهتداء الى معلومات إضافية تساعد على تحديد المكان الذي انطلق منه المعتدون، والأطراف التي الْتَقَوْها، والمكالمات الهاتفية التي قاموا بها، والأطراف الأخرى المتواطئة معها ... وكل هذه المعلومات المهمة متضافرة تتيح إمكانية التدخل بسرعة فائقة ووضع المكان الذي حصلت فيه عملية التهجم بكل أرجائه تحت المراقبة. ولكم أن تتصوَّروا الفوائد الجَمَّة التي تجنى من مثل هذه العمليات... المشروع ظل قيد الدرس والمتابعة قبل ان يدخل طور الإنجاز في مدن تونس الكبرى بدءا، ثم في مدن أخرى."
- اكتب تعليق
- تعليق