وفاة المخرج التلفزيوني السوري الكبير خلدون المالح

غيّب الموت مساء الإثنين 25 أفريل المخرج والمنتج السوري اللامع خلدون المالح بإحدى مصحّات لوس أنجلس إثر صراع مرير مع المرض.
أعماله التلفزيونية ستظلّ محفورة في ذاكرة الجمهور العربي  منها مسلسلات عدّة للمثّل دريد لحّام، وفي مقدّمتها "مقالب غوّار" وحمام الهناء"، إضافة إلى فيلم "صحّ النوم" ومسلسلي "ملح وسكر" و"وادي المسك".
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان قوله في تعليق على هذا الحدث الجلل إن الراحل "من رواد الدراما في سوريا منذ انطلاقتها الأولى قبل أكثر من خمسين عاما، فضلا عن أنه كان بين مؤسسي نقابة الفنانين السوريين واحتكر سبق تصدير الفن السوري إلى الوطن العربي وخاصة من خلال أعماله الفنية مع المبدعين دريد لحام ونهاد قلعي في مجمل أعمالهما التلفزيونية".

وأشار رمضان إلى أن الراحل يعتبر "قامة إعلامية كبيرة، حيث عمل في التلفزيون السوري منذ تأسيسه وكان أول من خضع لدورات تدريبية خارج البلاد كمذيع ومقدم أولا، ليصبح مخرجا تلفزيونيا في وقت لاحق".

أياما قليلة قبل وفاته نشر على صفحته على الفايسبوك التدوينة التالية:

إلى الأخ العزيز خلدون ...
لا تقل وداعاً ... بل إلى اللقاء ..
 الشام بانتظارك .. يا ابن دمشق العتيق ...
حديقة ٌ روتها يداك .. وقلَّم أشجارها كفاك ...
جدرانٌ ونوافذ لونتها بأناملك ..
ونثرت أقواس قزح متداخلة في لوحاتك ...
 بالله عليك ..
 ما زال صوتك يخترق ذاكرة إذاعة دمشق ، وتلفازها ..
كنت مؤسساً لها ومبدعاً  فيها...
وصورتك عبرت الشاشة الفضية إلى كل بيتٍ سوري .. بل وعربي ..
عرفناك صوتاً إذاعياً معبراً .. ووجهاً تلفزيونياً متألقاً ...
ومخرجاً نقلت إلينا أحلى ما نشاهد ونسمع .. أمتعتنا بمقالب غوار .. وأضحكتنا في حمام الهنا . ..صح النوم ....الى وادي المسك ..... فالجمل ..
سوري خالدٌ أنت بامتياز ...
 معطاءٌ منذ طفولتك حتى اليوم ...
لم تتوقف عن الإبداع ..
فنانٌ دمشقيٌ .. عشقت الياسمين ... وعانقت شجيراتها ..
أبدعت في تنسيق حديقتك .. واستنباط الجديد والجميل منها ...
إرادتك القوية .. وحبك للحياة .. بدا في كل ما أنجزته حتى اليوم ...
لا تقل وداعاً ...بل دوماً
إلى اللقاء ..
بصماتك ملأت أزاهير الشام ..
وأنت ... كما أنت ... في قلوب من أحبوك وصدقوك ...
إلى لقاء قريب بإذن الله ...