شوقي الطبيب يحذّر: "إن لم تكن هناك هبّة وطنيّة واستراتيجية لمكافحة الفساد... سنتحوّل إلى دولة مافيوزية"
أطلق شوقي الطبيب صيحة فزع أمام استشراء الفساد في تونس، قائلا إنّ "الفساد هو حاليّا في وضعيّة وبائيّة، ويمكن محاصرته ببعض آليات الوقاية، وإذا لم تكن هناك هبّة وطنيّة واستراتيجيّة لمكافحته، وإذا لا تعطى الإمكانيات لهيآت الرقابة وللقضاء التونسي بصفة أولويّة سنتحوّل إلى دولة مافيوزية، كما هو الشأن في كولومبيا، حيث توجد فرق موت وإرهاب، فرق لتتبٰع الناس وتصفيتهم، ليس لمصالح سياسيّة، وإنّما لمصالح اقتصاديّة ومصالح نفوذ".
وذكر رئيس الهيأة الوطنيّة لمكافحة الفساد خلال ندوة صحفية يوم الجمعة أنّه يتقاسم نفس الرأي مع مختلف المحلّلين والمتابعين لظاهرة الفساد في تونس.
وما انفكّ شوقي الطبيب منذ تعيينه في جانفي الماضي على رأس الهيأة يوجّه التحذير تلو التحذير إزاء ما اعتبر تفاقما لهذه الظاهرة في البلاد. وقد سبق أنّ صرّح في بداية شهر فيفري الماضي أنّ " 90 بالمائة من قضايا الفساد متورّطة فيها الدولة".
وتذمّر، من جهة أخرى من قلّة الإمكانيات الموضوعة على ذمّة الهيأة ومن غياب القوانين اللازمة لمكافحة الفساد، مؤكّدا أنّ الهيأة " في حاجة إلى هبّة حقيقيّة من رئاسة الحكومة لتوفير الحدّ الأدنى من الظروف للقيام بعملها".
- اكتب تعليق
- تعليق