دعم أمريكي لمشروع تأمين الحدود التونسية الليبية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية منح القسط الأول من عقد بقيمة 24.9 مليون دولار ( حوالي 50 مليون دينار ) لمشروع يهدف إلى تعزيز قدرات تونس الأمنية على طول الشريط الحدودي التونسي الليبي.
وذكرت سفارة الولايات المتحدة بتونس في بيان أصدرته يوم الجمعة أنّ "وكالة الحد من التهديد (DTRA) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية منحت هذا العقد الذي سيوفر نظام مراقبة متكاملة للحدود إستنادا إلى أجهزة الاستشعارعن بعد مع تقديم معدّات أساسية لأمن الحدود إلى جانب عقد دورات تكوينية لفائدة الجيش التونسي والحرس الوطني".
والجدير بالذكر أنّ تونس أقامت ستارا ترابيّا على جانب من الحدود التونسيّة الليبية في الأشهر الأخيرة وشرعت في تركيز منظومة مراقبة إلكترونية، بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، للحدّ من تهريب المحروقات والسلع وأيضا المخدرات والأسلحة.
وأثبتت التحريات التي قامت بها السلطات الأمنيّة التونسية أنّ الإرهابيين الذين حاولوا إقامة إمارة داعشية في بنقردان يوم 7 مارس الجاري تسلّلوا إلى التراب التونسي من ليبيا الغارقة في
الفوضى،حيث تلقوا تدريبات في معسكرات للجهاديين وأنّ الأسلحة التي استخدموها أو التي عثر عليها في مخازن تمّ إدخالها من هذا البلد.
كما أنّ عددا من الإرهابيين الذي قاموا بعمليات إجرامية سابقة في تونس جاؤوا من ليبيا أو انتقلوا إليها.
وكان الطيب البكوش،وكان حينها وزيرا للشؤون الخارجية, طالب في نوفمبر الماضي من نظيره الاميركي جون كيري دعم تونس "حتى تكون أقدر على مراقبة حدودها, ولمنع دخول الاسلحة والإرهابيين".
وفي ماي الماضي منحت واشنطن تونس صفة "حليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الاطلسي" خلال زيارة الرئيس الباجي قايد السبسي للولايات المتحدة. ويتيح هذا الوضع لتونس الحصول على تعاون عسكري أميركي.
وفي أفريل 2015 أعلن نائب وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة الى تونس أنّ واشنطن ستضاعف مساعداتها سنة 2016 لقوات الأمن والجيش في تونس لتبلغ 180 مليون دولار.
ووفق المسؤول الاميركي, تتمثل المساعدات في "تجهيزات وأسلحة" ودعم تقني وتدريب لقوات الأمن, ومساعدة الجيش على "إدارة الحدود".
- اكتب تعليق
- تعليق