منع مبعوث الأمم المتحدة من الذهاب إلى طرابلس يزيد في تعقيد الأزمة الليبية
مُنع مارتين كوبلار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليببا من التوجه إلى طرابلس، غداة اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المنعقد في تونس يوم 22 مارس الجاري والذي اعتبره المشاركون فيه مساهمة في دعم العمليّة السياسية في هذا البلد، تنفيذا لاتفاق الصخيرات المبرم يوم 17 ديسمبر الماضي بين الفرقاء الليبيين، برعاية المنتظم الأممي.
وصرّح كوبلار يوم الأربعاء أنّه اضطر إلى إلغاء سفره إلى طرابلس، نظرا لعدم حصوله على ترخيص من السلطات المحليّة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة ينوي الذهاب من تونس إلى طرابلس لتمهيد الطريق أمام تنفيذ الاتفاق بشأن تركيز حكومة وحدة وطنيّة في ليبيا.
وذكرت مصالح رئيس حكومة طرابلس خليفة غويل أنّها طلبت من كوبلار توضيحا بخصوص برنامج زيارته لكنّها لم تتلق ردّا على ذلك، ممّا جعلها تمنعه من التحوّل إلى العاصمة الليبية، ملاحظة أنّه لم يتمّ إلغاء زيارة
المبعوث الأممي، بل تمّ إرجاؤها.
وانتقد خليفة غويل يوم الأربعاء مجدّدا الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، معتبرا أنّ ما يقومان به من شأنه "بثّ الفوضى" في البلاد.
ويرى الملاحظون أنّ هذا الموقف سيزيد في تعقيد الأزمة اللبيبة وفي إجهاض المساعي الرامية إلى إيجاد تسوية سياسيّة لهذه الأزمة تزيل شبح التدخّل العسكري الأجنبي في هذا البلد.
- اكتب تعليق
- تعليق