دول جوار ليبيا تؤكّد ضرورة الإسراع بتركيز حكومة وحدة وطنيّة ورفضها لكلّ تدخّل عسكري
ببادرة من تونس اجتمع يوم الثلاثاء بتونس وبرئاستها وزراء خارجيّة دول جوار ليبيا (تونس والجزائر ومصر والتشاد والنيجر والسودان) لبحث تطوّرات الأوضاع في ليبيا والسبل الكفيلة بإعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد، وذلك بحضور ممثّلي منظمة الأمم المتّحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروربي ورئيس حكومة الوحدة الوطنيّة الليبية فائز السرّاج.
واستعرض الوزراء الجهود الرامية إلى دعم العمليّة السياسيّة التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة في إطار تنفيذ الاتفاق السياسي المبرم بين الفرقاء الليبيين في 17 ديسمبر الماضي في الصخيرات في المغرب وتركيز حكومة وحدة وطنيّة.
ودعا خميّس الجهيناوي وزير الشؤون الخارجيّة إلى الإسراع بتركيز حكومة الوحدة الوطنيّة في ليبيا لتمكينها من الشروع في مقاومة الإرهاب. وأكّد رفض تونس لكلّ تدخّل عسكري في هذا البلد، نظرا لتداعياته الكارثيّة على الشعب الليبي وعلى المنطقة.
وعبّر ممثّل الأمم المتحدة من جهته عن استعداد المجموعة الدوليّة لتقديم العون والدعم لحكومة الوحدة الوطنيّة الليبية لمجابهة انتشار الإرهاب وسدّ الطريق أمام تمدّد "داعش" في البلاد.
وعلمت ليدرز أنّ المشاركين في الاجتماع عبّروا عن عميق انشغالهم بالوضع الأمني والإنساني والاقتصادي الذي تواجهه ليبيا ودعوا المجموعة الدوليّة إلى تحمّل مسؤولياتها لوضع حدّ لمعاناة الشعب الليبي.
وأكّدوا ضرورة تركيز حكومة وحدة وطنيّة في أقرب الآجال بطرابلس ومواجهة المشاكل التي تجابهها ليبيا في ما يخصّ مقاومة الإرهاب والجريمة المنظّمة والهجرة السريّة وتأمين الحدود وتحسين ظروف عيش الشعب الليبي.
وأكّد الوزراء الدور الأساسي الموكول إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تمكين حكومة الوحدة الوطنيّة من الوسائل والآليات الكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار في ليبيا.
وجدّدوا رفضهم لكلّ تدخّل عسكري في ليبيا، مشدّدين على أنّ كلّ عمليّة عسكريّة ترمي إلى مقاومة الإرهاب يجب أنّ تتمّ بطلب من الحكومة الليبية، انسجاما مع ميثاق الأمم المتّحدة.
- اكتب تعليق
- تعليق