حفل افتتاح القمّة الأفريقيّة
أديس أبابا من مبعوث ليدرز الخاص، عبد الحفيظ الهرقام - افتتحت صباح السبت في أديس أبابا الدورة السادسة والعشرون لقمة رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأفريقي وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة.
وعقد قبل الافتتاح الرسمي للقمة اجتماع مغلق استمرّ زهاء الثلاث ساعات. وعلمت ليدرز من مصدر مطّلع أنّ الاجتماع تناول بالخصوص الوسائل الكفيلة بتطوير الحوكمة وتكريس حقوق الانسان وحقوق المرأة في القارة الأفريقيّة، فضلا عن إيجاد مصادر تمويل لتنفيذ البرامج المدرجة بالأجندة 2063، وهي بمثابة رؤية وخارطة طريق مشتركة بالنسبة إلى الخمسين سنة في مختلف المجالات، بما يمكّن أفريقيا من أن تكون مندمجة وموحّدة ومزدهرة، يحكمها مواطنوها ولها دور فاعل في الساحة الدوليّة.
معالجة المفارقة
وتغنّت رئيسة المفوضيّة الأفريقيّة ، نكوزازانا دلاميني زوما بأسلوب لا يخلو من شاعريّة بتنوّع أفريقيا ومفاتنها وبإرثها الحضاري والتاريخي، مبرزة الموارد الطبيعيّة الهامّة التي تزخر بها.
وأشارت إلى أنّ أغلبيّة الأفارقة يعيشون في الظلمة على الرغم من أنّ 26 دولة تنتج النفط و18 دولة تستخرج اليورانيوم من باطن الأرض، فضلا عن توفّر طاقات نظيفة ومتجددة لم تستخدم إلى حدّ الآن، داعية إلى معالجة هذه المفارقة التي تمنع أبناء القارة من العيش في رفاه.
وقالت إنّ المصادقة على الأجندة 2063 تعكس العزم على رفض الجمود والتطرّف والعنف ومآسي الشعوب وفقرها نتيجة الحروب والنزاعات، ملاحظة أنّ الدول الأفريقيّة ظلّت عاجزة عن حماية الشباب من مخاطر الإرهاب والاستجابة لحاجياتهم إلى التعليم والشغل.
كما أبرزت الحاجة الملحّة إلى المضي قدما على درب تمكين المرأة والبنت وتعزيز مشاركتهما في الحياة الاجتماعيّة بمختلف أوجهها، ومقاومة أشكال التمييز الذي تعانيان منه.
ولّى عهد الإقصاء
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يحضر آخر قمّة أفريقيّة قبل انتهاء ولايته على أهميّة حقوق الإنسان
في الحفاظ على الأمن والسلم ومكافحة التطرّف العنيف ودعم التنمية المستدامة، علاوة على أهميّة مشاركة المرأة في المجتمع، ولاسيّما في هياكل الدولة العليا وكذلك في إطار مفاوضات السلام. وقال: "لقد ولّى عهد الإقصاء".
وردّ بان كي من بطريقة غير مباشرة على الانتقادات الموجّهة إلى المحكمة الجنائية الدوليّة بسبب ما اعتبر معاملة تمييزية إزاء أفريقيا بالتأكيد أنّ هذه الهيأة القضائيّة الدوليّة تعدّ حليف ضحايا الجرائم ضدّ الانسانية، وأنّ في دعمها إنصافا للضحايا في أفريقيا وبقيّة أرجاء العالم.
وعبّر عن انشغاله لفشل القادة في جنوب السودان في تشكيل حكومة انتقاليّة، ملاحظا أنّ مواطني هذا البلد يعيشون منذ أكثر من سنتين معاناة رهيبة عوض أن ينعموا بثمار الاستقلال.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنّ 17 بلدا أفريقيا سيشهد خلال السنة الجارية انتخابات، داعيا قادة هذه البلدان إلى عدم اللجوء إلى إجراء تنقيحات دستورية غير ديمقراطيّة للبقاء في الحكم، وإلى حماية شعوبهم بدل حماية أنفسهم.
مجموعة دولية خاصة بالقضية الفلسطينية
وطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ناحيته دعم الدول الأفريقيّة من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق مبادرة السلام العربيّة وحلٌ الدولتين وإنشاء آليّة جديدة أو مجموعة على غرار مجموعة 5+ 1 التي توصّلت إلى تسوية الملف النووي الإيراني.
وقال"لن نرضى بالاحتلال والاستيطان" داعيا إلى توفير حماية دوليّة للشعب الفلسطيني في وجه بطش إسرائيل، معربا عن الأمل في رؤية حلّ الدولتين التي تعيشان في سلام وحسن جوار، في نطاق احترام قررات الأمم المتحدة والشرعية الدولية وحلّ مشكل اللاجئين والإفراج عن الأسرى.
وأضاف :"لن نبقى وحدنا نطبق الاتفاقات ولن نقبل بالحلول الانتقالية أو المؤقّتة ولن تبقى إسرائيل فوق القانون"، مشيرا إلى أنّ تحقيق السلام سينزع الذرائع من الإرهابيين.
إصلاح المنظومة الأممية
وطالب رئيس جمهورية الزمببابوي روبرت موغابي الرئيس المتخلي للقمة الأفريقيّة بإصلاح المنظومة الأمميّة ورفع الظلم عن أفريقيا، وذلك بتخصيص مقعدين للقارة في مجلس الأمن، مع التمتّع بحق الفيتو إن تقرّر الإبقاء عليه، وذلك قبل أن يسلّم رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي.
إقرء المزيد
الرئيس التنزاني الأسبق مبعوث الاتحاد الأفريقي بشأن الوضع في ليبيا
حفل افتتاح القمّة الأفريقيّة
وزير الخارجية الليبي يطالب برفع الحظر عن الأسلحة لتمكين جيش بلاده من محاربة "داعش"
حقوق الانسان وقضايا الأمن والسلم على جدول أعمال القمّة الأفريقيّة
الاتحاد الأفريقي: انتخاب مجلس الأمن والسلم
الدورة 28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي: نشاط الاتحاد والأزمات السياسيّة ضمن جدول الأعمال
ادريس ديبي الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي
- اكتب تعليق
- تعليق