حقوق الانسان وقضايا الأمن والسلم على جدول أعمال القمّة الأفريقيّة
أديس أبابا، من مبعوث ليدرز الخاصّ عبدالحفيظ الهرقام - تنعقد يومي 30 و31 جانفي بأديس أبابا الدورة السادسة والعشرون لقمّة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي التي يتضمّن جدول أعمالها بندا أساسيّا عنوانه: "2016 سنة حقوق الانسان والشعوب في أفريقيا، مع التركيز على حقوق المرأة".
وقد اختير هذا الموضوع في السنة التي يحتفل فيها بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقي لحقوق الانسان والشعوب حيّز التنفيذ والذي تسهر على تنفيذه لجنة تحمل التسمية نفسها. كما تتميّز هذه السنة بمرور عشر سنوات على بدء نشاط محكمة العدل وحقوق الانسان والشعوب الأفريقيّة التي يوجد مقرّها بمدينة أروشا في تنزانيا، وكذلك بمرور سبع عشرة سنة على دخول الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهه حيّز التنفيذ.
ولا شكّ أنّ اختيار هذا الموضوع يقصد به تغيير ما علق بأفريقيا من صورة سلبيّة، باعتبارها مسرحا لعديد المآسي والمحن من حروب أهليّة ونزاعات مسلّحة وجرائم إبادة جماعيّة وخروقات لحقوق الانسان واضطهاد للمرأة وتعنيفها ومجاعات وموجات نزوح بكلّ تداعياتها الانسانيّة. وفيه كذلك تعبير عن العزم على تجاوز إطار النصوص التشريعيّة والقوانين المتعلّقة بحقوق الانسان المصادق عليها أفريقيّا ودوليّا للتقدّم على درب احترام هذه الحقوق وتجسيمها على أرض الواقع، لاسيّما بعد مصادقة القمّة الأفريقيّة في دورتها الرابعة والعشرين المنعقدة في جانفي 2015 على أجندة 2063، التي تمثّل رؤية وخارطة طريق مشتركتين بالنسبة إلى الخمسين سنة القادم في مختلف المجالات،بما في ذلك تكريس الحقوق السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة للمواطن الأفريقي.
وعلاوة على هذا الموضوع تنظر القمّة في مشاريع القرارات التي أعدّها المجلس التنفيذي للاتحاد في دورته الأخيرة، وتتخذ مواقف بشأن جملة من القضايا والشواغل، من بينها تصاعد مخاطر الإرهاب في عدد من مناطق القارّة والوضع في جنوب السودان والصومال والأزمة التي يشهدها بوراندي عقب فوز الرئيس بيار نكورنزيزا بولاية ثالثة في السنة الماضية أثارت أعمال عنف وقتل ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأهالي، علما وأنّ الاتحاد الأفريقي يواجه رفض نكورنزيزا قبول فيلق قوامه 5000 رجل لفرض الأمن والسلم في هذا البلد الصغير الذي ينتمي إلى منطقة البحيرات الكبرى.
كما يعتقد أن يثار خلال القمّة موضوع المحكمة الجنائية الدوليّة على خلفيّة ملاحقتها للرئيس السوداني عمر البشير وأن يتمّ التأكيد على مبدإ احترام حصانة أيّ رئيس طوال اضطلاعه بمهامّه.
ومن المنتظر أن يحضر حفل افتتاح القمّة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ويلقي كلاهما كلمة بهذه المناسبة، فضلا عن كلمتي رئيسة المفوضية الأفريقيّة نكوزازانا دلاميني زوما ورئيس جمهورية الزمببابوي روبرت موغابي الذي سيسلّم رئاسة الاتحاد إلى رئيس جديد، من المرجح أن يكون الرئيس التشادي ادريس ديبي.
وعلمت ليدرز أنّ وزير الشؤون الخارجيّة خميس الجهيناوي سيمثّل تونس في أعمال القمّة.
إقرء المزيد
الرئيس التنزاني الأسبق مبعوث الاتحاد الأفريقي بشأن الوضع في ليبيا
حفل افتتاح القمّة الأفريقيّة
وزير الخارجية الليبي يطالب برفع الحظر عن الأسلحة لتمكين جيش بلاده من محاربة "داعش"
حقوق الانسان وقضايا الأمن والسلم على جدول أعمال القمّة الأفريقيّة
الاتحاد الأفريقي: انتخاب مجلس الأمن والسلم
الدورة 28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي: نشاط الاتحاد والأزمات السياسيّة ضمن جدول الأعمال
ادريس ديبي الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي
- اكتب تعليق
- تعليق